بينما يتصارع الكل حول كيكة السلطة ببورتسودان ،تنوم وتصحو مدينة الأبيض على أزيز ضربات القصف المدفعي والطيران المسير ، قصف يحصد العشرات الأرواح ، ويكاد يشل الحياة باحد اكبر مدن السودان ،الأبيض التي غادرت محطة الحصار منذ اكثرمن اربعة شهور لم يتكرم واحد من جنرالات السيادي بزيارته لروح المعنوي لابطال الهجانة الذين ظلوا قابضين على الزناد لمدة عاميين ونيف ! قريبا من الآبيض تعاني الفاشر وبابنوسة من حصار مُحكم فلا احد هناك يتذكر السلطة والحكم ،مثلما لا احد في بورتسودان يتذكرهم ما تبقى من مواطنين في تلك المدن يشغل باله كيف يعيش ويدبر حياته وليس كيف ستكون حكومة الامل ، الانشغال بمغانم السلطة الزائلة سيكون ثمنه باهظا عاجلاً وليس اجلاً.