أعلنت معتمدية اللاجئين عن تمكن السلطات السودانية المتمركزة بالصحراء الغربية من القبض على (70) من ضحايا الاتجار بالبشر في عملية لتهريب البشر إلى ليبيا عبر الصحراء. وأفاد معمتد مفوضية اللاجئين المهندس حمد الجزولي في مؤتمر صحفي يوم الخميس ، بأن العملية جرى خلالها القبض على 70 فرداً سودانيين وارتريين كانوا محملين على عربتين ،حيث تم ترحيل 31 ارتيريا ( 10 نساء و7 اطفال و14 رجل ) إلى الفاشر بعد القبض عليهم بواسطة القوات السودانية المتمركزة في الصحراء ، حيث كانت المجموعة تحاول اختراق الحدود السودانية مع ليبيا بطريقة غير شرعية وأثناء المطاردة تعطل أحد إطارات العربة التي تقلهم مما نتج عنه انقلاب العربة وتلقى الجرحى منهم العلاج والرعاية الصحية الكاملة لمدة أسبوع بالتعاون بين مكتب اللاجئين ومستشفى الفاشر. وقال حمد إن جميع الضحايا والمهربين تم ترحيلهم إلى مدينة الفاشر وتسليمهم إلى وحدة جهاز الأمن بالفاشر وتم التحري معهم عن سبب تحركهم غير المشروع ، وبعد التحقيقات أتضح أن الأغلبية منهم يحملون بطاقات أجانب مؤقتة صادرة من إدارة الجوازت بالخرطوم والبعض منهم قادمون من معسكرات اللاجئين بدولة أثيوبيا و 8 ارتريين مسجلين بمعسكر الشجراب بشرق السودان ، كما أتضح أن هذه المجموعة (31) كانت تسكن بأحياء الخرطوم (الجريف، الديم، جبرة). وأكد حمد أنه تم فتح بلاغات ضد المهربين وهم حالياً بالحراسات بالفاشر وسيتم تقديمهم للمحاكمة ، وأضاف أن السودان يعاني من هجرات مختلطة لاتساع حدوده ، وأصبح دولة عبور لمئات المهاجرين وطالبي اللجوء وأن كثير من المهاجرين يقعون في أيدي العصابات التي تمارس الخطف والابتزاز. واستعرض حمد جهود الحكومة في مكافحة ظاهرة تهريب البشر حيث أنها أنشأت المجلس الأعلى للهجرة لوضع السياسات وتوحيد الجهود بجانب إجازة قانون مكافحة الاتجار بالبشر 2014م الذي أنشئت بموجبه اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ، إضافة لتطوير قانون اللجوء في السودان ، مشيراً إلى دعم الأجهزة الشرطية والأمنية بالمركبات والمعدات وأجهزة الاتصال الحديثة لمكافحة الظاهرة، واستطاعت هذه الأجهزة الحد من الظاهرة وأحبطت محاولات كثيرة للتهريب من داخل وخارج المعسكرات ، وتم إنقاذ الضحايا وتقديم المهربين للمحاكم ، وتم تقديم المساعدات الانسانية للضحايا ، مشيراً إلى نشر قوات مشتركة على الحدود السودانية مع ليبيا وتشاد التي تمكنت من إنقاذ الكثير من الضحايا كانوا في طريقهم إلى أوروبا عبر الصحراء الليبية. من جانبها قالت ممثل المفوض السامي لشئون اللاجئين بالسودان نوريكو يوشيدا إن السودان يتعرض منذ فترة طويلة للهجرات المختلطة فيهم من يحتاجون للحماية الدولية وأن المفوضية تثمن جهود الحكومة السودانية للتحديد المحتاجين للحماية الدولية ، مشيرة إلى جهود الحكومة السودانية في حماية الضحايا وحثت نوركيو الحكومة السودانية على الاستمرار في هذه الجهود والحماية. من جانبه أشاد اسماعيل تيراب نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وفقاً ل(سونا) بجهود القوات السودانية بالحدود ومكافحتها للظاهرة ، مؤكداً أن الضحايا المهربين تحت الحماية ،داعياً المفوضية السامية لدعم جهود الحكومة السودانية والخدمات بالمعسكرات. فيما أكد قال العميد رحمة حسين ممثل جهاز الأمن إن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة الظاهرة مع استمرار الهجرات والتهريب ،داعياً إلى التنسيق للحد من الظاهرة مناشداً المجتمع الدولي لحماية الضحايا وبذل المزيد من الجهد والدعم لحل المشكلة من جذورها مؤكداً تواصل الجهود لمنع نشاط التهريب والاتجار بالبشر.