سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير يعلن تحرير الخدمة المدنية من التطهير والتسييس (قنعنا) من وعود الغرب بالدعم وشكوى الولايات غير مبررة أمر بترفيع لجنة الاختيار للخدمة العامة إلى مفوضية
أعلن الرئيس عمر البشير، تحرير الخدمة المدنية من سياسة التمكين والتطهير وانتهاء عهد المحسوبية والوساطة والحزبية والتسييس، ووجه بترفيع لجنة الاختيار للخدمة العامة إلى مفوضية من قيادات الخدمة يتم عبرها تعيين كل القيادات والوظائف، وأن يتم إعلان كل الوظائف الفنية والإدارية عبر وسائل الإعلام، وأن يتم الاختيار وفقاً لمعايير التنافس الشريف من خلال المفوضية. وأكد البشير أن الجهود ستنصب خلال المرحلة المقبلة نحو ترسيخ الحكم الراشد والإتقان في العمل، ودعا لمعالجة مشكلات وقضايا الخدمة المدنية كافة، ولفت إلى أن البلاد مُقبلة على إعداد دستور دائم يجب أن تشارك فيه كل القيادات لإرساء دعائم الديمقراطية والشورى المستندة على المواطنة فقط في نَيل الحقوق والواجبات. وشدد البشير خلال اجتماعه بقيادات الخدمة المدنية في المركز والولايات بحضور بعض الولاة في مجلس الوزراء أمس، على أن التمكين سيصبح لشرائح الشعب السوداني كافة دون محسوبية، وأكد أن الهدف من اللقاء في الأساس هو تطوير الخدمة المدنية باعتبارها عنواناً لنجاح أو فشل الدولة، ونَوّه إلى تفوق الخدمة المدنية على نفسها في مجال البترول رغم دخولها فيه حديثاً، ونَبّه إلى أن وكيل الوزارة هو المسؤول التنفيذي الأول في الدولة عن الأداء، وشدد على إعادة هيبته. ونَوّه البشير لتلقي الخدمة المدنية ضربات بسبب سياسات التطهير واجب وطني والتمكين، وقال: (تاني مافي حاجة اسمها التطهير واجب وطني إلاّ من خلال الأداء)، وشدد على أن الأداء فقط هو ما يُحاسب عليه الموظف وفقاً لقوانين العمل واللوائح التي تَضبط الأداء، وقال: (التمكين يكون لكل أهل السودان)، وأشار إلى تفوق الخدمة المدنية في السودان مُقارنةً بدول الجوار. وفي سياق آخر، قال البشير إن السودان اقتنع بعدم جدوى الوعود الغربية في الدعم، وقال: (يا جماعة الجماعة ديل قنعنا منهم تَب)، وأوضح أن التعدين العشوائي أدخل لخزينة الدولة في يناير الماضي أكثر من مليارين ونصف المليار دولار غير المتوقع من إنتاج الشركات التي وقّعت، والتي سوف تُوقِّع العام المقبل لإنتاج الذهب في السودان، ونَبّه إلى أن الأرزاق من الله وليس البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، وأكد إبقاء الغرب وأمريكا على حصار السودان الذي أوفى بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي والاتفاقيات التي وقّعها، في الوقت الذي رفع فيه العقوبات عن جنوب السودان الذي ظل يدعم عدم الاستقرار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويأوي قيادات المتمردين ضد السودان، وقال إن جريمة السودان هي أنه رد على الاعتداء وأفشل مخططات الغزو. واعتبر البشير شكوى بعض الولاة من وزارة المالية ولجوئهم إلى الإعلام قبل رفع الشكوى له مُباشرةً أو وزير المالية، أمراً غير مبرر، وقال إن وزير المالية ظل ينفذ ما يليه ويسلم الولايات أنصبتها كاملةً، وأعاب على والي القضارف لجوءه لوسائل الإعلام، ولفت إلى أن الجميع يعمل في حكومة واحدة، كما أن مكتبه كرئيس للجمهورية ظل مفتوحاً أمام كل الولاة. وذكر البشير أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الصادرات واستدامة النمو الاقتصادي وتخصيص الإيرادات القومية والوفاء بأنصبة الولايات. وقال البشير إنّه سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ الخطة الخمسية والبرنامج الثلاثي وبرنامج النهضة الزراعية لاستدامة النمو الاقتصادي، وأعلن عن إنشاء مفوضية لتحقيق الإيرادات القومية تحدد أنصبة الولايات والمركز وفقاً لمعايير التوزيع الفنية.وأكد البشير، أن الإعداد لقيام مؤتمر قضايا التعليم خلال الفترة المقبلة يمضي، وسيكون شعاره صناعة المستقبل، وقال: رغم التوسع نحتاج للتجويد، وأشار إلى أن مخرجات المؤتمر ستكون أساس المسيرة التعليمية في المرحلة المقبلة، بجانب العمل على تدريب الكوادر وتأهيل الخدمة المدنية.