السنغال تطيح بمدربها بعد خروجها من تصفيات أمم أفريقيا, والإتحاد المصري لكرة القدم ومحافظ بورسعيد يتقدمون باستقالاتهم بعد مأساة بورسعيد ووزير ياباني ينتحر وآخر في بلاد (الواق واق) يستقيل ووزارات بحالها يقدم رئيس وزرائها إستقالة جماعية, والسؤال يتشابك في المخيلة لماذا يستقيل الكبار رغم ان الصغار هم وراء الكارثة والمثل السوداني يقول :(يعملها الصغار ويقع فيها الكبار) عندما يتعارك الأطفال ويتدخل الآباء والأمهات, والحكاية تصبح فيلما يتطلب وجود الأجاويد وربما تمتد وتتجول بين المدن والقرى والبوادي, كما هو الحال في لعبة إرتفاع الأسعار عبر الموبايل من الخرطوم الى آخر طبلية في سوق الدمازين ساعة واحدة ويتوحد السعر الجديد. وحاجة عجيبة وقصة عجيبة أن صغار وكبار التجار بدأوا يتعاملون بالخطط (أ وب وج) والشاطر من يدس البرنجي تحت مسببات توقف المصنع والصيانة الدورية, ومن يحمل أنابيب الغاز على الدراجات البخارية ويجوب الشوارع (بحثا مفتعلا) عن الغاز الموجود في كل مكان والناس تصاب بالخوف والمسؤول يتفرج , وليس هنالك أهم من الدولار رغم أن الدولة لها قرار سابق بايقاف التعامل بالدولار والعمل باليورو وبسلة عملات .. وبائع الخضار يقول لك : (الدولار صاعد) وأنت لا تريد عنب الشام ولا بلح اليمن وإنما (ربطة خضرة وكوم بامية).. و تحسب أن جمعية حماية المستهلك ولجنة (دكاكين) الوالي يتجادلون عبر الراديو (هل الغلاء والإلغاء للأسواق من الوالي أم من الفشل كما جدلية البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة والفراخ المستورد لم يصل بعد رغم ان الموعد المحدد لوصوله انتهى مع انتهاء صلاحيته وكلها بالونات اختبار وحكاية (الموز روى قايم سوا) ومرضى الفشل الكلوي بالنفس الاخير يتظاهرون والعاملون مضربون بسبب تأخير مستحقاتهم ولسان حالهم يقول :(النفس أولى من الصاحب) لا عين تراعي ولا صبراً يجعل المدير المسؤول يقدم إستقالته أو حتى الوزير المسؤول فالأمر يتعلق بحياة الإنسان والجنوبيون يعلنون إستعدادهم للحرب ضد الشمال والبترول في الآبار وخط الأنابيب في الشمال وسلفا يريد إستعراض عضلات من ورق والجميع يتفرج وهناك من يقول : ان في الصمت كلاماً ، قلبي على وطني فهو في حرز أمين.