السعادة عند الكاتب ليست صعبة هي سهلة جداً وسقفها محدود وحدوده هي تفاعل القارئ الإيجابي الذي يسيل به المداد .. سعادتي كانت كبيرة وأنا أتلقى كثيراً من التعليقات والردود حول ما قلناه من تجاهل الحكومة والمعارضة لحاجيات المواطن الرئيسية ومشكلات البلاد الكبيرة التي يصادفها المواطن كل يوم وتحدثنا عن موضوع المياه الملوثة وقلنا إن الجميع في شغل شاغل وهم يتجادلون «الدجاجة أم البيضة.. العربة أم الحصان» وهم في هذا الجدل البيزنطي لن يجدوا المواطن الذي يتعاركون ويتصارعون من أجل ان يحكموه .. الكلام كثير وذو شجون وافسح المساحة لهذه الردود والتعليقات. هل هناك ميزانية للخدمات الصحية ونحن نتساءل يا استاذ عبد العظيم ان كان عندنا وزارة للصحة وان كانت هناك ميزانية للخدمات الصحية.كل التحية والاجلال للدكتور ابو عشة ولكن يبدو ان الرجل من ذوى النوايا الحسنة ولكن لا يصلح العطار ما افسدة الدهر. كنا ونحن طلاب فى الستينيات و السبعينيات نشاهد الكناسين يجوبون الشوارع ومن خلفهم ضباط الصحة وملاحظى الصحة بملابسهم النظيفة المتميزة وكنا ونحن طلاب المدارس المتوسطة والثانويات نعمل فى حملات الجمكسين لمحاربة البعوض والذباب وكان عمال الصحة يجوبون المجاذر واسواق الخضر والفاكهة والبقالات لمعاينة السلع المنتهية الصلاحية كانوا يقدمون للمحكم كل من تسول له نفسة التلاعب بالارواح او تقديم الرشوة ويحصلون على حوافز مادية مقابل اخلاصهم وتفانيهم كانت صهاريج الرش تجوب شوارع العاصمة المثلثة عند الاصيل عندم يبدا عشاق السينما يصتفون امام كوليزيوم او الوطنية ام درمان او الصافية اسف للاستطراد ولكن الحيث ذو شجون. عبيد محمد سليمان دبوس لك التحية عمودك «حول أخطر الملفات» لو كنت استطيع لطبعته منشوراً ولوزعته على الحكومة والمعارضة.. أخوك احمد عبد الرحيم