كشفت دراسات حديثة أن عدد الأسر الفقيرة في السودان بالولايات الشمالية يبلغ نصف المليون أسرة, ويرجع ذلك نتيجة للضغوط الاقتصادية والاجتماعية وحسب الدراسة فقد أصدرت التوجيهات والقرارات من قبل الدولة لمكافحة الفقر بغرض رفع معدلات الإنتاج للشرائح المنتجة من خلال دعم المشروعات الإنتاجية .وفي السنوات الماضية كونت محفظة الأمان التي تعتبر من أكبر المحفظات في السودان استمدها القائمون والباحثون الاقتصاديون من تجارب عالمية من الدول الاسلامية. وأشارت الدراسة انه تم تخصيص المحفظة لتقديم التمويل لجميع القطاعات بولايات الجزيرة في القطاعين الخاص والعام , واوضح علي بديوي مدير الزكاة بولاية الجزيرة ل(الرأي العام) ان تجربة المحفظة بالولاية بدأت برأسمال قليل يبلغ (4) ملايين جنيه في العام الماضي مشاركة بين ديوان الزكاة والمحفظة لتساهم المحفظة ب(3)ملايين جنيه , والديوان بمليون واحد فقط , وقال ان المشاريع الانتاجية التي نفذت بالولاية بلغت (100) مشروع خضعت للتنفيذ الفعلي , ولفت الى ان القطاع التجاري حظي بالتمويل الاكبر بنسبة (43%) في العام الماضي , ويليها القطاعان الزراعي والحيواني بنسبة (31%) , وأبان بان قطاع الخدمات بلغت نسبته (13%) بجانب القطاع الحركي الذي تدنت نسبته ل(2%) فقط . من جانبه قال محمد علي أبو ادريس مدير بنك الخرطوم وقائد ومنظم سياسات المحفظة بالولاية ان عمليات التمويل الاصغر تساهم فيها البنوك بنسبة (75%) من رأس المال و(25%) يشارك بها ديوان الزكاة , وقال ان الدولة لجأت للبنوك نسبة للتخصص وتوافر سقف البنوك , وقال ابو ادريس ان سقف التمويل لهذا العام ارتفع ل(200) مليون جنيه تدفع البنوك الثمانية (150) مليون جنيه ,اما ديوان الزكاة يشارك ب(50) مليون جنيه بجميع الولايات , ونوه الى ان مطلوبات المحليات بالجزيرة سجلت (643) مشروعا في العام الحالي , وقال ان المبلغ المخصص قد نفذ في (100) مشروع فقط , واشار إلى ان الحد الأقصى لأي مشروع انتاجي مستهدف بعد تكملة إجراءات الدراسة ودفع التأمين الذي يبلغ (20) ألف جنيه ,وتابع: وينخفض حجم التمويل حسب أهمية المشروع المقدم , وقال ان الفترة التي يتلقى فيها المستهدف مطلبه (21) يوماً واكد ابو ادريس انه اتخذت عدة ترتيبات لتسهيل الاجراءات للحصول على الموافقة النهائية . ووصف مشكلة الضرائب والرسوم بانها هاجس كبير أمام المنتجين , وقال ان هذا الأمر يحتاج الى قرار سيادي يؤكد الإعفاء من الضرائب والرسوم , ودعا إلى تعميم دائرة ثقافة العمل الحر خلال التمويل الاصغر بغرض انتقال التجربة لإنفاذها وسط المجتمع المدني ومنظماته خاصة ان المشروعات التي مولت بالولاية بلغت نسبة التحصيل لسداد القروض لها في العام الماضي (90. %) الى ذلك أوضح عمر حسب الرسول مدير بنك تنمية الادخار بالقطاع الاوسط أنهم مهتمون ومتعاونون مع شريحة الفقراء من خلال التمويل الأصغر , وقال ان البنك لديه خبرة طويلة في هذا المجال ومازال البنك مستمرا ومواصلا نشاطه , ولفت الى انه ستعاد دراسات المشروعات للمستحقين , وقال ان الضمانات كانت تؤخذ عبر التأمين الذي سيبقى خارج قيمة التمويل المقدم للمستهدف , وأكد عمر ان هذا العام سيدفع ديوان الزكاة مليوني جنيه يقابلها (6) ملايين من المحفظة.