مع ارتفاع اسعار السلع ، سجلت الصيدليات بالخرطوم وبحرى ارتفاعا في اسعار الادوية .وهو ما عزاه الصيادلة فى حديثهم ل(الرأى العام)الى زيادة سعر صرف الدولار ،مما ترك أثره على المرضى خاصة ذوي الامراض المزمنة . يقول (على محمود) انه يعاني من مرض السكري الذي يحتاج للعلاج بصفة مستمرة، وقال انه ذهب الى الصيدلية لجلب حقنة( الانسلولين) وعندما اراد شراءها وجد ان سعرها مرتفع عن العادة ولم يتوفر له المبلغ الكافى، فرفض الصيدلي ان يعطيه لها. . وتقول (سمية الفاتح) مريضة تعانى من (الربو) وتستخدم علاج (الفانتلين) اقراصا وبخاخا انها تفاجأت بالزيادة المضاعفة التى طرأت على سعره ،فاضطررت لشرائه نسبة لاننى كنت وقتها فى اشد الحاجة اليه. د.(اريج المعلا) صيدلانية تقول :ان الارتفاع ناتج عن ارتفاع البورصة العالمية التي نستورد منها الادوية .مؤكدة في حديثها ان العلاج لايمكن صرفه للمريض ناقصا بسبب عدم توفر سعره كاملا عند المريض او حامل الروشتة، ولكن هنالك عدة صيدليات تصرف العلاح للمريض ناقصا مثل (صيدليات المجتمع ) التى تقام داخل الاحياء واخرى (المستشفيات) تقوم بصرف العلاج للمريض كاملا . ويقول د. (محمد حسن ) ان الارتفاع مرتبط بزيادة الضرائب التى تفرض على اصحاب الصيدليات وهنالك نسبة(99%) من الشركات تقوم بشراء الدولار من السوق السوداء. فالزيادة ناتجة عن ارتفاع سعر الدولار الذى يزداد يوما بعد يوم ،كما ان الصيدليات لا يمكنها بيعه بنفس سعر الشركة هذا من ضمن قوانين المجلس القومى للصيدلة والسموم .ويضيف د.محمد ان هنالك عدة انواع من الادوية منها الادوية الاسعافية التي تتمثل فى (المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية الوريدية) وتلك الادوية يجب اعطاؤها للمريض كاملة حتى وان لم يتوفر له المبلغ, والنوع الثاني ادوية للامراض المزمنة وهي (امراض السكر والضغط) وهذه يمكن للصيدلي ان يصرفها للمريض بجزء يكفيه لفترة محددة وحسب امكاناته.