قال نديم فانتوس مدير بنك بيبلوس افريقيا بالخرطوم ان المصرف بدأ نشاطه فى السودان فى العام (2003) مبينا انه قضى فترات زمنية متفاوتة فى اكرا وبيروت وكويبك والرياض والكويت ونيويورك ويقر بأن السودان ليس سويسرا مشيرا الى ان المصرف اللبناني المملوك لشركته الام فى لبنان بنسبة (65%) كان يتوقع خسارة خلال السنوات الثلاث الاولى فى عمله بافريقيا الا انه حقق بعد السنة الاولى ارباحاً بلغت نحو (2) مليون دولار ،ويتوقع ان ترتفع الارباح الى عدة ملايين عام (2007) بزيادة رأس المال من (12) مليوناً الى (25) مليون دولار وسوف تعرض الشركة اسهمها قريباً فى سوق المال. واشار الى ان هذا الاداء صادف تصاعداً اقتصادياً فى السودان بفضل الطفرة النفطية وتصاعدآمال السلام بين الشمال والجنوب رغم ما يدور فى دارفورمن حرب أهلية. ويشير فانتوس الى عدد من المشروعات التى لم يكن لها مثيل ابداً على شواطىء النيل الابيض والنيل الازرق من عمليات انشائية حديثة تشير إلى بداية الافراط فى الصرف الاستهلاكى، ولكن منذ نهاية (2006) تلقت السوق الحرة ضربة منذ الهبوط غير المتوقع لايرادات النفط التى شهدت قفزة بارتفاع انتاجيته فى العام السابق الى (500) الف برميل يومياً وفى يونيو كاد السودان يفقد جل احتياطيه من النقد الاجنبى. ويقول فانتوس ان بعض المصاريف لديها ديون لم تسدد بلغت (60%) بسبب القروض المحفوفة جداً بالمخاطر. وأشار الى ان هناك نظامين ماليين فى السودان النظام الاسلامى فى الشمال حيث تعمل غالبية البنوك وبيبلوس بينها التى ترفض العوائد على القروض، بينما القطاع الآخر فهو التقليدي ويعمل فى الجنوب ،ويضيف ان المشكلة فى النظام المصرفى الاسلامى انه لا يملك ادوات لاعادة تمويل للتعامل مع ازمة المعسرين بمساعدة الدافعين الموظفين للخروج من مآزقهم المؤقتة. ويشير الى ان الحظر الامريكي على المعاملات بالدولار خلق فرصاً وأيضاً عوائق ،والبنك يستفيد من علاقاته مع وكالات اخرى مشابهة لهم فى اوربا وهو يقوم حتى بقرض الدولارات واليورهات بفوائد عالية للمؤسسات السودانية.