ü من الأمل ما هو كراهة للحاضر ومغامرة على المستقبل- هذا أمل لا خير فيه وهو كثرة المفلس التي يرجوها من ورقة اليانصيب.. ومن الأمل ما هو إيمان بالحاضر وإيمان بالمستقبل. وهذا هو الأمل الصحيح، وهو كثروة صاحب الكنز الذي يحمل مفتاحه ويطمئن إليه.. ü إذا بليت بشئ غير المرأة التي تحبها فأنت في رأيها لا تحبها.. وقد تتهمك بجهل الحب أو جمود الطبيعة او فقر الفؤاد.. وحجتها في ذلك انها هي إذا أحبت لا تبالي بغير الرجل الذي تحبه فلماذا لا تطالبه بمثل ما تعطيه؟ هذا هو الخطأ- لان المرأة إذا أحبت وهبت نفسها.. ومن يهب لا يحق له ان يحتفظ بشئ مما وهب ،أما الرجل فهو آخر وهو يعطي المرأة بمقدار ما وهبته ويبقى عنده بعد ذلك ما يملكه ويحتفظ به ويباليه ان الرجل الغني الفؤاد لهو الرجل الذي تبقت عنده بقية بعد كل ما يبذله في الحب او في المجد أو في كفاح الحياة.. ü فرق بين الطبائع المنافقة والطبائع المركبة.. الطبيعة المنافقة تظهر ما ليس عندها، وليس عندها في الحقيقة شئ خير من ظاهرها.. والطبيعة المركبة تظهر شيئاً وتبطن شيئاً لأنها غزيرة كثيرة بعضها فوق بعض لا تظهر كلها للنظرة الواحدة.. وقد يكون في باطنها الخير والشر، وقد يكون ظاهرها بعض الاحيان خيراً من باطنها، ومن هنا يشتبه الأمر بالرياء عند النظر القصير.. ü الطبيعة المنافقة كالفقير الذي يلبس الخز والديباج ومن ورائه الفاقة، والطبيعة المركبة كالغني الذي يلبس ما يختار فيكون مظهره تارة أقل من غناه.. وتارة أخرى على قدر غناه ولكنه في الحالتين صادق لا رياء فيه.. ü الإخلاص أصناف فليس كل الاخلاص جديراً بالثقة.. والتقويم وان كان اسمه الاخلاص، ولا شك في أنه إخلاص.. ü الأناني لا يحب نفسه لبسبب بسيط وهو أنه ليست له نفس تحب.. الاناني مسخر لما يفعل يأتي بما يضره كما يأتي بما يفيده ولا دخل للحب والبغض في الحالتين.. ü الرجل الذي يغضب قد يخطئ وهو غاضب، ولكن الرجل الذي لا يغضب أبداً يخطئ طول حياته.. ü إذا كان الشيخ لا ينخدع فذاك لأنه مقفر من الحياة ليس عنده ما يستحق مؤنة الخداع، وانما تخدع الطبيعة الشاب لأنها تجد عنده ما ينخدع فيه..