تقاطع المك نمر مع شارع البلدية عاد اليه الباعة الجائلون الذين يتخذون من توقف الحركة توقيتا لعرض ما يحملونه من بضائع،هذه المرة عاد الباعة يحملون اكياسا معبأة بالتمر هندى لعرضه على اصحاب المركيات المتوقفة ريثما (تفتح الاضاءة الحمراء)،قال عثمان (19)عاما وقد افتتح بيع التمرهندى فى تقاطع المك نمر الاسبوع الماضى انه يدرس باحدى الكليات الجامعية ويقطن ضواحى بحرى ووجد ان العديد من اشجار التمر هندى قد حان قطافها ولا رغبة لا أحد فيها بمنطقتهم الواقعة حوالى 40 كيلو من مدينة بحرى فأتى عابرا به كوبرى المك نمر لبيعه لناس الخرطوم والذين على حد وصفه (بيشتروا اى حاجة) وقال انه بدأ يببع عبواته بجنيهين ولكن للاقبال الشديد أصبح يبيع عبوة الكيس بخمسة جنيهات ويوزع حوالي عشرة أكياس يوميا تغطى مصاريفه وتوفر خصوصا انها تجارة بلا رأس مال ،فالتمر هندى على قفا من يشيل فى حلتهم ،فقط يدفع حق المواصلات للوصول الى هنا ولم يبد قلقا على تجارته فالتمر هندى غير متوافر فى الخرطوم الا فى مناطق معينة بكميات كبيرة، ولا يخشى من التقليد والمحاكاة التى هى سمة التجارة الخرطومية.