شهدت شوارع ولاية الخرطوم غياباً أقرب للاختفاء لظاهرة الباعة الجائلين حتى بعد عودة الموظفين وإستقرار دولاب العمل بالمؤسسات عقب العيد. وعزا علم الدين أحمد أحد الباعة الجائلين بمنطقة أم درمان تقاطع شارع الشنقيطي ذلك إلى ان معظم زملائهم في هذا المكان سافروا إلى ذويهم قبيل العيد بأيام لانهم من الولايات، وشكا من الركود وضعف القوة الشرائية بعد العيد إذ أنه كان يبيع ما يفوق ال «50» عبوة من المناديل الورقية. وأوضح ياسر فضل - بائع جائل «كروت شحن» بشارع الجامعة انه بالرغم من الركود إلاّ أن إختفاء زملائهم من الباعة الجائلين الآخرين أنعش الطلب. واضاف: أتجول ما بين منطقة بحري على مدخل الكوبري بشارع الجامعة أو شارع الجمهورية على حسب السوق. ولحظت جولة ل «الرأي العام» أن سوق الباعة الجائلين بمنطقة أستاد الخرطوم شهدت حالة أقرب إلى الاستقرار في حركة البيع وعزا أيمن عبد الكريم ذلك إلى أن حركة السوق في هذه المنطقة منتعشة بكل المواسم وأيام العطلات مشيراً إلى انه ولتفادي الركود يتعامل مع العديد من التجار في بضائع مختلفة ليختار البضائع على حسب إنتعاش سوقها.