اضاف الاتحاد السوداني لكرة القدم انجازا جديدا لانجازاته وهو يضع امس الخطوة الاولى لمشروع الهدف الثالث المتمثل في انشاء اكاديمية لكرة القدم بجنوبنا الحبيب تسهم في تأهيل وتدريب الكوادر الادارية والفنية بكل ولايات الجنوب وتمتد خدمتها لدول الجوار وتسير جنبا الى جنب مع الاكاديمية الرئيسية بالخرطوم من اجل صناعة واقع جديد لكرة القدم ببلادنا من خلال صقل القائمين على امرها من اداريين ومدربين وحكام واعلام وطب رياضي وغيرها من شرائح اللعبة. خطوة كبيرة تحسب لقادة الاتحاد وهي تهتم بجنوبنا الذي يشهد حركة بناء وتنمية في كل المجالات وليؤكد الرياضيون انهم جزء اساسي في تطوير كل مناطق الجنوب من خلال الرياضة التي ظلت الوسيلة الوحيدة التي وحدت كل السودان وجمعت اهله على قلب رجل واحد ووزعت سلطة الرياضة وثروتها دون حاجة لابرام اتقافية او مفاوضات ودون حاجة لتمرد فلم نسمع عن كلمة تهميش. الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص اعطت كل اهل السودان حقوقهم في الممارسة وظلت فرق الجنوب والغرب والشرق تشارك في كل المنافسات التي ينظمها اتحاد الكرة بالتساوي لافرق فيها بين فرق العاصمة وفرق الجنوب والشمال والغرب والشرق فالكل سواسية من حلفا الى نمولي ومن اقصى مدينة في الشرق الى آخر مدينة في الغرب وتضم كل الفرق الوطنية والكبيرة لاعبين واداريين من مختلف انحاء السودان وبمختلف لهجاتهم وألوانهم ودياناتهم يؤدون الضريبة الوطنية جبنا الى جنب. الرياضة كما قلنا اكثر من مرة ونردد دائما انها افضل وسيلة لتوحيد الوطن وايصال رسالته والرد على اعدائه وطالبنا الدولة بالاهتمام بها ولكن للاسف مازالت الرياضة في مفهوم الدولة انها ليست من الاولويات ويكفي ان الاكاديمية التي تم انشاؤها في الخرطوم غارقة الآن في الديون بعد ان رفضت وزارة المالية في الايفاء بالتزاماتها بل مهددة بالبيع من الشركة التي اسهمت في تشييدها وكل برامجها معطلة وقد رهن قيادو الاتحاد انفسهم من اجل ان تتواصل البرامج ودفعوا من جيبهم. انشاء اكاديمية في الجنوب ضمن مشروع الهدف الذي ينفذه الاتحاد الدولي لكرة القدم في افريقيا هو انجاز عظيم يؤكد الثقة التي تتمتع بها قيادة الاتحاد لدى قيادة الفيفا التي منحت السودان حتى الآن ثلاثة مشاريع تمثلت في الاكاديمية الموجودة بالخرطوم ومشروع الملعب الصناعي باستاد الخرطوم واخيرا اكاديمية ملكال والقادم اكثر. كل الامنيات ان تتوافر لاكاديمية ملكال كل المعينات لتؤدي رسالتها وسيجني السودان ثمارها بإذن الله ونأمل ان تهتم بها حكومة الجنوب تدعمها وترعاها، والتحية والشكر للاتحاد الدولي على دعمه المتواصل وتحية خاصة لابن النيل وعملاق مصر المدرب الشيخ طه اسماعيل مسئول الهدف بافريقيا الذي ظل يمثل حلقة الوصل بين اتحادنا والفيفا وهو يشرف على المشروع ويفي بكل الوعد ونسأل الله ان يجزيه عنا كل خير.