فى العقدين الاخيرين اصبح العمل فى المجال الرياضي خصوصا فى كرة القدم يدر دخلا معتبرا للاعبين المحترفين والذين اضحت ممارسة الكرة عملا بالنسبة لهم يتقاضون مرتبات شهرية بالاضافة الى حوافز المباريات ونثريات التمارين ومقدم العقد وهكذا، وبالنسبة للمدربين فمرتباتهم تتفاوت فالمدرب الاجنبي مثلا فى الهلال او المريخ يتقاضى فى الشهر تقريبا 15 الف دولار اما المدرب الوطني فى فرق الممتاز الحد الادنى تقريبا خمسة ملايين جنيه بالفئة القديمة هذا غير الحوافز والنثريات اما الاداريون وخصوصا رجال الاعمال نجدهم يقدمون الدعم المادي للاندية التى يديرونها . مفوضية الهيئات الشبابية والرياضية اصدرت امس الاول ضوابط الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم وجاء فيها رسوم الترشيح لأي منصب من مناصب الضباط الاربعة 25 الف جنيه اي 25 مليون جنيه بالفئة القديمة وهذا المبلغ قد يكون كبيرا فى نظر الرياضي العادي ولكن لا اعتقد أن المفوضية قد وضعت هذا المبلغ خبط عشواء وهنا اقول إن كرة القدم ما عاد العمل فيها تطوعي بنسبة 100% فالاداري وخصوصا القيادات فى اتحاد كرة القدم وحسب أن الاحتراف دخل المجال الرياضي فبالتالي لا بد أن ينالوا حوافز و نثريات جراء عملهم وخصوصا اولئك المعتمدين فى الاتحاد الافريقي واتحاد شرق ووسط افريقيا والاتحاد العربي والاتحاد الدولى، فمراقب المباريات له حافز بالدولار فى كل مباراة يراقبها وكذلك المشاركة فى الاجتماعات الخارجية والبطولات والدورات الدولية ايضا وهناك نثريات تقدم من قبل وزارة الشباب والرياضة وكذلك الاتحاد وهنا ارجو من اهل الشأن أن يقدموا لنا ما يتقاضاه القيادي الرياضي من حوافز ونثريات خارجية وداخلية نظير ما يقوم به من عمل قطعا سيكون أكثر من هذه الرسوم التى قررتها المفوضية بالنسبة لمناصب الضباط الاربعة ،ولكن رغم ذلك أرجو من المفوضية اعادة النظر فى تلك الرسوم خصوصا وان الشارع الرياضي تواق للتغيير وينتظرون اداريين رياضيين شباب لقيادة الكرة السودانية فى السنوات المقبلة لآفاق أرحب لذلك لا بد النظر اليهم بعين الاعتبار خصوصا فى النواحي المادية . عدد مقدر من الملاعب واستادات الناشئين تم انشاؤها فى السنوات الاخيرة بالعاصمة القومية فبالامس افتتح السيد رئيس الجمهورية استاد البركة للناشئين بشرق النيل وقطعا هذه الملاعب والاستادات ستشكل نقطة تحول ايجابية للرياضة بصورة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وستتيح لصغارنا ممارسة هواياتهم فى ملاعب مؤهلة قطعا ستساعدهم فى المستقبل عندما يمثلون السودان فى المحافل الخارجية وفى نفس الوقت ستتيح للجماهير متابعة الناشئين وتشجيعهم بصورة مستمرة خصوصا ان بها مقاعد تجعل المشجع لا يتردد فى الدخول اليها لمتابعة ومشاهدة ابداعات الناشئين . حتى تكتمل الصورة أرجو من هيئة البراعم والناشئين والمجلس الاعلى للشباب والرياضة بالخرطوم العمل على إنشاء استادين آخرين الاول بجنوبالخرطوم منطقة الكلاكلات والدخينات والشقيلاب والثاني بشمال الخرطوم منطقة الكدرو والحلفايا والسامراب، كما أرجو أن تعم ثورة الملاعب الخضراء ولايات السودان الاخرى وان يُقدم دعم معتبر من المركز لمساعدة الولايات فى انشاء مثل هذه الاستادات والملاعب، وهنا اسجل تحية خاصة لولاية جنوب كردفان التى بدأت بالفعل فى تأهيل البنيات الاساسية الرياضية وانشاء مدينة رياضية جديدة بحاضرة الولاية مدينة كادقلي وبإذن سيجنى السودان ثمار ذلك الجهد الرياضي قريباً .