لايزال المواطنون فى حيرة من امرهم بشأن اضحية هذا الموسم بالرغم من التحوطات التى اتخذتها ولاية الخرطوم والتدابير اللازمة لتنظيم الاسواق واخضاع الماشية لاشراف بيطري يتم بموجبه استخراج شهادة أذن الذبح، بينما اعرب عدد من المواطنين عن تمسكهم بنص الفتوى التى اطلقها د.يوسف الكودة بعدم جواز الاضحية. واعرب التجانى محمد الطاهر مواطن عن عدم رغبته فى الاضحية لأن الجهات المختصة وجدت موضوع المرض مطية للتكسب والربح واصبح سعر الخروف بعد الفحص واستلام الشهادة يفوق سعره كل اسعار الاعوام الماضية، ويوافقه الرأي المواطن الجيلى آدم مهدى الذى اكد ان الاضحية وبسبب النزفية خلقت مشاكل وعدم ثقة كبيرة بين المواطن والجهات المختصة، وعزا عدم الثقة تلك لتضارب أقوال المختصين بوجود المرض او عدمه مما شكل شبة رأي عام عند كثير من المواطنين بعدم جواز الاضحية فى هذه الظروف، وقال مهدى سوف نوزع ثمن الاضحية نقدا للفقراء والمحتاجين واعتقد بأنها افضل من ان تذبح اضحية قد تودى بحياة اهلك. ومن جهة اخرى مازالت الماشية المفحوصة ترد الى اسواق الماشية بالخرطوم والخرطوم بحرى وشرق النيل، وأكد موسى التوم تاى الله تاجر مواشى انهم اكملوا كافة الفحوصات الطبية المتعلقة بالماشية ،وتم فك الحجر عليها منذ امس الأول وهى الان متجهة الى اسواق الخرطوم . واشار تاى الله الى ان الاسعار ليست مرتفعة كما يروج لها المواطنون ولدينا ماشية بأحجام واسعار نراعى فيها كافة مستويات المواطن ، ويمضى تاى الله الى القول بان القوة الشرائية حتى الآن مازالت ضعيفة، ولكن من المؤمل ان ينتعش السوق. وكشفت جولة ل(الرأي العام ) داخل احد مراكز بيع الاضاحى بمحلية ام درمان عن زيادة فى الاقبال وسط المواطنين على المركز لشراء الاضحية بعد تكثيف الوجود البيطرى داخل المركز . واكد د.عصام صديق مدير مركز المويلح زيادة الوارد من الماشية الى السوق بمعدل شاحنة كل (4)ساعات مبينا ان الوارد من الخراف يلج الى المركز من مناطق شمال كردفان ودارفور خاصة مناطق الضأن الحمرى مؤكداً خلو هذه المناطق من المرض تماماً، ونوه عصام الى مجانية الكشف عن خراف الاضاحى. فى السياق اكد اسامة مبارك مدير مركز سوق الماشية بمحلية الخرطوم استعدادهم التام من كافة النواحى البيطرية والصحية لمقابلة زيادة الوارد من الماشية خاصة فى ظل زيادة القوة الشرائية بالمركز بجانب التجهيزات الاخرى للطوارئ . من جانبها اكدت مديرة الوحدة البيطرية بالمركز سلامة القطيع او الماشية التى ترد الى المركز حيث يتم اخضاعها الى فحص معملى بأخذ عينة من الدم لفحصه بمعمل صحة الحيوان بالخرطوم مشيرة الى مجانية الكشف البيطرى داخل المركز للماشية مع استخراج شهادة أذن ذبح . وفى ذات السياق شكا تجار الماشية من بعد المركز عن المناطق السكنية ودعوا الى ضرورة فتح مراكز صغيرة فى مناطق الخرطوم المختلفة . واكد التاجر محمد خير الله ان اسعارخراف الاضاحى هذا العام تمتاز بالانخفاض نتيجة الى نجاح موسم الخريف وما يتردد عن وجود حمى الوادى المتصدع بالبلاد . وتوقع خيرالله تزايد الاقبال على شراء الخراف بغرض الاضحية وهدايا الحجاج الامرالذى يسهم ايجابا فى تحريك الاسواق المحلية وتجاوز حالة الكساد بالاسواق . وفى ذات السيا ق مازالت اسواق ولايتي الجزيرة وسنار تشهد ركودا كبيرا فى مبيعاتها وأكد عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (الراى العام) استياءهم لعدم اهتمام الجهات المختصة فى ولاياتهم بقضية الاضحية ، وأكد الشيخ محمود الشيخ من ولاية الجزيرة ان الجميع هنا متخوف من مسألة الحمى النزفية لان الولاية ماتزال من الولايات التى تعتبر مشبوهة بالمرض. ويقول الطاهر بانقا احد تجار المواشى بالجزيرة ان احوال السوق متردية وهنالك عدم اقبال على السوق بالرغم من وجود بياطرة فى كل من مركزى الكريبة والسوق المركزى إلا انهما ليسا على قدر من الدقة الصحية مما يجعل المواطن متخوفاً من الشراء، ويقول الطاهر ان الاسعار بها ارتفاع طفيف ولكن يمكن ان نتماشى مع المواطنين . الى ذلك تخوف عدد من الجزارين من فشل موسم الهدى الحالى بسبب عزوف المواطنين عن الاضحية اثر تداعيات الحمى النزفية ،ولوحوا برفع اسعارهم لسد الضعف المتوقع من الطلب على خدماتهم بالاحياء . وقال الجزار عمر علي بسوق الكلاكلة اللفة ان موسم الاضحية فى كل عام كان يشكل له مصدر دخل عالى لان سعر ذبح الخروف الواحد يتراوح بين (02-001) جنيه حسب الاحياء المختلفة وكان يذبح فى ايام العيد الثلاثة نحو 5102 خروفاً بالاضافة الى الايام الاخرى التى تنتظم فيها بعض المناسبات. واضاف عمر ل (الرأي العام) ان هذا الموسم يعتبر فاشلا من بوادره التى تشير الى عزوف المواطنين عن الاضحية. وقال الجزار عابدين احمد بسوق محطة 7 بالصحافة غرب ان هذا الموسم واضح بأنه فاشل بسبب ضعف الطلب على خدماتهم، واضاف: فى حال استمرار ضعف الطلب سنرفع سعر ذبح الخروف الواحد من «05 051» جنيهاً حسب الاحياء ودرجة وصنع ساكنيها اوتوافر الطلب بها. وعلمت (الرأي العام )من مصدر مطلع بإحدى السلخانات ان هنالك استعدادات بكل المسالخ لواردات الاضاحى وقال المصدر ان المسالخ متأهبة وعلى استعداد لزيادة طاقتها العاملة . ومن جهة اخرى تشهد ادوات الذبح كسادا بالاسواق وقال احد الصبية الجائلين ان المواطنين عازفون عن شراء السكاكين والسواطير والمشاوى بأعتبار انهم لن يضحوا هذه والسنة.
