ما بين الشقيق الأكبر أمير يعقوب وشقيقته الصغرى آخر العنقود «عاتكة» ذكريات جميلة لأسرة ام درمانية عريقة ترقد في حضن منطقة العرضة وتتدثر بذكرى الأجداد، الخليفة عبدالله التعايشي والأمير محمود ود أحمد جد أمير يعقوب الذى زج به الأمريكان في معتقل غوانتنامو دون وجه حق.. الطفلة عاتكة يعقوب التى تدرس في مدرسة محمد سليمان بالعرضة بالصف السابع تحتفظ في مخيلتها وهي طفلة لا يتعدى عمرها الاربع سنوات بتفاصيل تجمعها بأخيها أمير.. قالت لنا في لقاء قصير: كنت بحب أمير جداً وكان يأخذني الى «الروضة» على كتفه فكنت «أزوغ» من ترحيل الروضة حتى يأخذني اليها على كتفه واتذكر انني كنت اختبيء خلفه اذا همت اختي بضربى، وفي يوم عدت من الروضة ولم أجده وحينما سألت ماما قالت لي بأنه «سافر»، فقلت لها لكن أمير لم يودعني وبكيت.. وحينما كبرت قليلاً عرفت بأنه معتقل وكنت اتابع أخبار المعتقلين بخوف.. وهم يتحدثون عن التعذيب، لكن بابا كان يقول لي أمير بخير ولا يتعرض لأي تعذيب.. كلهم يتحدثون عن اخباره.. وبعدها دار حديث عن عودته وكنا نترقب.. وتواصل عاتكة: قبل يومين كنت العب مع صديقيتي هبة ابنة جيراننا فقالوا لي مبروك أمير حيجي بكرة ولكنني لم اصدق ولم أنم وحين عاد حملني على كتفه وسلم عليَّ وتذكرت أيام الروضة وبكيت والآن أنا فرحانة شديد، وحينما قال أمير نحن الآن تجمعنا وان شاء الله نتجمع المرة «الجاية» قلت له «تاني ما في مرة جاية» وستبقى معنا..