شهدت البقالات والطواحين والمخابز باحياء ولاية الخرطوم حركة نشطة وتزايداً فى حجم اقبال المواطنين على شراء السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية الى جانب تزايد الطلب على مراكز الاتصالات بغرض الاتصال او شراء رصيد (الاسكراتشات) لمقابلة تداعيات المواجهات المسلحة بين حركة العدل والمساواة والقوات المسلحة السودانية والاجهزة الامنية والشرطية اثر الهجوم الغادر من الحركة السبت الماضى على مدينة امدرمان والذى تصدت له القوات المسلحة ودحرت المتمردين والمرتزقة لتعود الحياة الى طبيعتها بينما تأثرت حركة المواصلات الداخلية والسفر الى الولايات والاتصالات والنشاط التجارى والاقتصادى والصناعى فى اليوم الأول لاندلاع الاحداث حيث تم اغلاق المحلات التجارية بالاسواق ومحطات الوقود وشهدت العاصمة انتشاراً كثيفاً للجيش والاجهزة الامنية والشرطية. واكد عدد من المواطنين فى حديثهم ل(الرأي العام) انهم بعد اندلاع الاحداث هرعوا الى البقالات والطواحين والمخابز ومراكز الاتصالات لتامين احتياجاتهم من السلع والخدمات ،والاستجابة لتوجيهات وزارة الداخلية بتنفيذ حظر التجوال الى جانب التوجه الى الشوارع الرئيسية بعد تمكن القوات المسلحة من دحر المرتزقة من قوات حركة العدل والمساواة ولتاكيد وقوفهم مع قواتنا الباسلة والقيادة السياسية بالبلاد . ولاحظت (الرأي العام) حدوث استقرارفى اسعار السلع الاستهلاكية والخبز وتوافره بالاحياء رغم زيادة الطلب على الشراء الذى كان يتخذه البعض مبرراً لزيادة الاسعاربينما توقف النشاط التجارى بالاسواق المحلية التى لم تتضرر من اي احداث نهب وسلب اوسرقة بفضل الانتشار الكثيف للقوات النظامية المختلفة. وفى غضون ذلك سارع اتحاد اصحاب العمل السودانى الى انتقاد سلوك حركة العدل والمساواة الذى وصفه الى انه محاولة يائسة لزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد ومحاولة لتعطيل التدفق الاستثمارى الذى تشهده البلاد . وذكر على لسان سعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل السودانى ان الاتحاد كانت لديه معلومات منذ (3) ايام عن تحركات هذه القوات وشرع بموجبها فى وضع الترتيبات الامنية اللازمة لتامين المنشآت الاقتصادية والاستراتيجية والتجارية بولاية الخرطوم بالتنسيق مع الاجهزة الامنية بالبلاد . وأكد البرير ان النشاط الاقتصادى بالبلاد الآن يسيربصورة جيدة الى جانب حرصهم على زيادة الانتاج والانتاجية لمقابلة كل الاحتمالات الواردة. من جانبه أكد د.يس حميدة الامين العام لاتحاد الغرف التجارية وقوفهم ودعمهم بالمال والمؤن والعتاد وبالانفس للقوات المسلحة والاجهزة الامنية والشرطية والتى أشاد بدورها فى دحر المتمردين والمرتزقة وسد الثغرات. واضاف د.يس فى حديثه ل(الرأي العام ) لابد من مراجعة دقيقة ووقفة قوية مع القوات المسلحة وسد الثغرات كافة خاصة وان البلاد مستهدفة من قبل اطماع خارجية ولذلك لابد من اليقظة والحيطة والحذر وبذل الغالى والرخيص مؤكداً فى هذا الصدد وقوف القطاع الخاص ودعمه وقدرته على تجهيز الجيوش والدفاع عن الوطن . وأقرد.يس بتاثر النشاط التجارى والاستثماري بالبلاد بتداعيات الاحداث التى شهدتها مدينة ام درمان خاصة الاسواق المحلية التى تم اغلاقها مؤكداً عدم تعرض الاسواق لاية حالات نهب او سلب او سرقة من هذه الفئة المأجورة بل لم تكن هنالك خسائر فى الممتلكات مبيناً ان القطاع الخاص عمد الى تقديم خدماته بالاحياء للمواطنين رغم قرار حظر التجوال وبذلك إنتعش نشاط البقالات والمخابز والطواحين وكافة النشاطات التجارية بالاحياء لتقديم الخدمات للمواطنين وتأمين احتياجاتهم . وأعرب د.يس عن امله فى أن لاتؤثر هذه الاحداث على النشاط الاستثماري بالبلاد والذى شهد تزايداً ملحوظاً خلال السنوات الاخيرة . وفى السياق اكد مصدر مسؤول بحكومة ولاية الخرطوم هدوء الاحوال الامنية وعودة الحياة الى طبيعتها بالولاية بعد دحرالمتمردين والمرتزقة الذين حاولوا التسلل الى مدينة امدرمان مؤكداً عدم حدوث خسائر فى المؤسسات الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية او تضرر ممتلكات القطاع الخاص او المواطنين .