غياب المعلومة الشاملة والكافية عن عطلة التعداد السكانى وسوء الفهم لما بث من معلومات عن العطلة بأن المواطن يظل فى بيته الى حين وصول العدادين فسر بانه حالة من حظر التجول خاصة بعد منع السفربين الولايات، وتعطل نشاط الميناء البري الى جانب هطول امطار كثيفة فى انحاء واسعة من ولاية الخرطوم ليلة عطلة التعداد حيث أسهمت هذه العوامل جميعها فى إحداث شلل تام فى حركة النشاط التجارى بالاسواق حيث اغلقت معظم المحال التجارية ما عدا بعض المخابز والبقالات والمكتبات والمطاعم والكفتريات الصغيرة فضلا عن اغلاق لكل المحال التجارية بالشوارع الرئيسية ،وبالمقابل إنتعشت حركة الاسواق بالاحياء تلك التى تباع فيها الخضروات والفواكة واللحوم وبعض السلع الاستهلاكية والخبز. وكشفت جولة ل(الراي العام ) ببعض اسواق الخرطوم عن اغلاق تام للمحال التجارية بالاسواق والشوارع الرئيسية ما عدا بعض المخابز والبقالات والمكتبات والمطاعم والكفتريات الصغيرة بينما هنالك حركة ضعيفة من المارة ،ووجود لافت للأجانب فى السوق العربى وشوارع الخرطوم . ولاحظت الجولة ضعف حركة المواصلات العامة من احياء الخرطوم الى وسط الخرطوم الى جانب ضعف حركة السيارات الخاصة ،وخلو الشوارع من حالة الازدحام التى كانت تشهدها خلال الايام العادية. وفى غضون ذلك انتقد اتحاد الغرف التجارية غياب المعلومة الشاملة والكافية عن عطلة التعداد السكانى ،وسوء الفهم لما بث من معلومات عنها بأن المواطن يظل فى بيته الامر الذى فسربانه شبه حظر التجول مما ادى الى شلل تام فى الحركة التجارية بالبلاد . واكد د.يس حميدة الامين العام لاتحاد الغرف التجارية ان هنالك غياب فى المعلومة للناس عن ما يمكن ان يمارسونه على اى مدى من المستويات فى اعمالهم واردف : ( بالتالى شلت حركة الاسواق ،وتاثر القطاع التجارى عموماً والحركة بل تاثر كل النشاط الاقتصادى بالبلاد ،وتعطل الانتاج والنشاط التجارى بالاسواق بينما كان من الممكن ان تكون الحركة طبيعية مثلها مثل الاجازة الرسمية الاخرى ،ولكن فسرت مقولة أفضل للمواطن بان يبقى فى بيته بانه شبة حظر تجول ،وبقى الجميع فى انتظار العدادين الذين لم ياتوا الى الناس فى منازلهم الا فى بعض المناطق خاصة وان عملية التعداد تستغرق (15)يوماً ،واصبح الجميع فى السجن الكبير لمدة يوم كامل ،وهذا اثرعلينا كقطاع تجارى وعلى الحركة عموماً وكان من الممكن ان نتحرك بسهولة ويسر ولكن اصبح كل زول فى بيته ). واشار د.يس الى انه فى اي يوم اجازة رسمية يمارس الناس حياتهم بصورة طبيعية ،بل وفى ظل حظر التجوال يمكن للناس ان يتحركوا من مكان الى اخر فضلا عن السماح بعمل القطاع الخدمية الاساسية من مياة وكهرباء والجانب الامنى ولكن غياب المعلومة التفصيلية عن عطلة التعداد السكانى اثرعلينا كثيراً فى القطاع التجارى حيث لم يشهد يوم العطلة اية حركة تجارية نهائياً ،ونأمل ان يكون هذا اليوم فداء للعملية المرجوة من التعداد السكانى بالبلاد). من جانبه اكد سعود البريررئيس اتحاد اصحاب العمل السودانى تعطل الانتاج بكافة المصانع تماماً بسبب عطلة التعداد السكانى الى جانب تاثر القطاع التجارى من العطلة حيث اغلقت جميع المحال التجارية بالاسواق . واضاف البريرفى حديثه ل(الراي العام ) ان المصانع لا تقدرعلى التوقف عن العمل لمدة ساعة كاملة ناهيك عن يوم كامل الامر الذى انعكس سلباً على الانتاج والقطاع الخاص وتابع:(كان ممكن أن يكون الامرطبيعياً اذا كانت هنالك معلومة واضحة عن التعداد بحيث يمكن للمصانع ان تعمل فى الفترة المسائية بوردية تبدأ من الثامنة مساءاً وحتى الثامنة صباحاً واردف : ( لكن الحركة التجارية توقفت وكذلك الانتاج بسبب العطلة رغم عدم وجود حظر تجول بغرض التعداد السكانى).