شنت قوات الحركة الشعبية هجوماً فجر امس على معسكر اللواء (31) بأبيي مستخدمة كل الأسلحة الثقيلة بما فيها الراجمات والدبابات بقصد الإستيلاء على المدينة. وقال العميد دكتور عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة ل(لسونا) امس أن القوات المسلحة احتسبت عدداً من الشهداء كما استشهد ضباط بلجنة المراقبة الدولية لوقف إطلاق النار. وأضاف أن قوات الحركة شنت هجوماً على مقر الأممالمتحدة في منطقة أبيي مشيراً الى أن حصر الخسائر لا يزال جارياً. وعلمت «الرأي العام» ان اتصالاً هاتفياً تم امس بين سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية وعلي عثمان محمد طه لاحتواء الاشتباكات العسكرية بأبيي. وحمل د. امين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني امس ادوارد لينو المسؤولية الكاملة لتردي الاوضاع الامنية والانسانية في ابيي وقال ل «الرأي العام» ان القوات المسلحة تعرضت لهجوم بالاسلحة الثقيلة داخل معسكرها من قبل المجموعة التي يقودها لينو واتهمه باثارة القلاقل والفتن الامنية في ابيي واضاف ربما اعتقد انه بهذا سيدفع الى تدويل القضية وهو يحسب ان التدويل سيصب في مصلحة الرؤية التي يتبناها. من جانبها تمسكت الحركة الشعبية بمطالبة القوات المسلحة بالانسحاب من مدينة ابيي ونفى ادوارد لينو القيادي بالحركة الشعبية ومشرفها الاداري بابيي في مؤتمر صحفي عقده بجوبا ظهر امس وجود اي اتفاق بين اللجنة المشتركة يقضي بسحب الجيش الشعبي من المنطقه . وقال انه لايوجد حل متاح سوى سحب اللواء 31 من المنطقه وقالت رويتر نقلا عن عمال اغاثة إن القتال اسقط نحو (100) جريح اضافة إلى أعداد كثيرة من القتلى. وقالت ادارة الرئيس الامريكي جورج يوش امس انها تدرس كيفية المساعدة في ايقاف القتال في ابيي وكشف شون ماكورماك المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجرت اتصالا امس بمساعدتها للشؤون الافريقية جنداي فريزر للنظر في كيفية المساعدة في ايجاد حل سلمي للازمة. وحذرت الاممالمتحدة من انعكاس الاوضاع الامنية بابيي على اتفاق السلام الشامل والعودة للمربع الاول وعبرت في بيان امس عن قلقها بشأن تجدد المعارك بين الطرفين .