اكد الرئيس عمر البشير استمرار الحكومة في إكمال سلام دارفور، وقال لدى مخاطبته امس الجلسة الختامية لاجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني: «سنستبعد حركة العدل والمساواة من التفاوض وسنستمر في السلام»، وتابع: نحن لا نربط حركة العدل بقضية دارفور ابداً خاصة بعد ان اثبتت للعالم ان قضيتها الوصول الى السلطة وليست قضية دارفور، وحيا البشير الحركة الشعبية مهنئاً الفريق سلفاكير ميارديت بانتخابه رئيساً، واكد ان الوطني ظل يتابع ما يدور داخل الحركة ومهددات وحدتها، وقال ان اي صراع داخل الحركة او اهتزاز في صفها يؤثر مباشرة على اهم الانجازات وهي اتفاقية السلام، واضاف: «نتمنى ان نجلس مع بعض لمناقشة القضايا العالقة بيننا خاصة قضية ابيي وقال: لا نريد لابيي ان تكون الانتكاسة لعروة الحرب، مؤكداً حرص المؤتمر الوطني على السلام واضاف: اذا كانت ارادة الحركة الشعبية تعادل ارادتنا فلا عودة للحرب ويمكن حل مشاكلنا بالتفاوض واشار البشير الى سعي مشترك مع حزب الامة القومي لجمع القوى السياسية كافة لمؤتمر جامع لتعميم وثيقة التراضي التي اتفقا عليها. وفي السياق شدد البشير لدى مخاطبته لقاء النصر والبشارة بمباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون أمس على ضرورة إستمرار وسائل الإعلام في معركتها ضد تفتيت السودان وإحياء الجهويات والعنصريات وطالب البشير الاعلاميين بعد ان سماهم (كتيبة الإعلام) بالسعى مع أجهزة الدولة الرسمية والشعبية لوحدة أهل السودان ومحاربة العنصرية والجهوية، وقال إن أهل دارفور والسودان دفعوا ثمن هذه المؤامرة التي حشدت لها أجهزة الإعلام الغربية. وقال البشير: (كان الناس من قبل مع دين ملوكهم ولكن أصبحوا الآن مع دين إعلامهم)، وأضاف: نحن لا نخشى على الخطر والعدوان والتآمر الخارجي فقد تعاملنا معه على مدى «19» عاماً وهزمناه، إلا انه اشار الى ان المعركة التي استطاعوا أن يحققوا فيها نجاحات كبيرة هي إختراق الصف الداخلى والنسيج الإجتماعي. وأوضح البشير أن نقطة الضعف التي يعاني منها السودان هي محاولة إختراق النسيج الوطني والإجتماعي بإحياء النعرات العنصرية والجهوية والقبلية، وقال: هذه الثغرة بنى عليها كل العمل المعادي للسودان. وأضاف: لأول مرة وجدنا الصحافة وكتاب الإعمدة الذين كانوا يبحثون عن الثغرات والعورات ويضخمونها كانت كتاباتهم إيجابية. الى ذلك اوصى مجلس الشورى القومي في ختام اجتماعاته امس بمطالبة دول الاتحاد الافريقي والعالم والمنظمات بتصنيف حركة العدل والمساواة كمنظمة ارهابية والتعاون مع الحكومة لتسليم الجناة للعدالة. وحسب د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية فإن المجلس أمّن على خط المؤتمر الوطني في توحيد الجبهة الوطنية وبارك ما تم من تفاهمات مع حزب الامة القومي واكد على خطط الدولة ورؤاها في حل قضية دارفور والتعويل على تغيير الوضع ايجاباً بجهد ذاتي ووطني وفتح باب التعاون مع الآخرين اضافة الى تقوية مؤسسات المؤتمر بالولايات وربطها بالمركز.