لانها مدينة الصمود منذ كرري وحتى العاشر من مايو 8002م ولأنها فاتحة الصدر لتقبل وصد المؤامرة والتدخل والخيانات بكل انواعها ومسمياتها فدرء الشر عنها يصبح واجباً. ولانها مدينة المعايير القومية السامية بما فيها من شعر وشعراء ورياضة ورياضيين وتجارة وتجار «عفاف» وساسة وسياسيين مائة لمائة وأحياء وسكان اصحاب أصول وبيوت ونفافيج مفتوحة ومكتبة مركزية كانت ونادي خريجين وطابية، استحقت ان نقيم لها التلاقي ليتعانق أهلها اصحاب الابعاد الذهنية والمواصفات المجودة. وأمسية الأربعاء الحادي والعشرين وعند ميدان البحيرة المخضر وبمنتدى أبناء امدرمان احتشد أهل المدينة الصامدة جاءوا من أحيائها العريقة كافة في أزياء مرتبة وعمائم مطرزة وجلاليب كالحليب غنوا وشدوا وبشروا لمدينتهم والشاعر الفاتح حمدتو يلهب الأكف تصفيقاً وهو يحكي عن ام درمان في حروف بلاغية عميقة المعنى كبيرة التفاؤل وفعلها العملاق الشاعر سيف الدسوقي والتيجاني حاج موسى والحاردلو وعبد المجيد حاج الأمين والمبدع صديق مدثر وعيني باردة على أدباء وشعراء المدينة التى نعشقها حتى النهاية ولان «أم در أمان» فقد دخلتها القبائل واللهجات والسحنات والثقافات وانصهرت القبائل فلم نجد واحداً «يرطن» بلغته بل جميعهم يتكلمون ويجيدون لغة أهل ام درمان فاستحقت التخليد والتوثيق ليقرأ الذين لا يجيدون القراءة كيف ان ام درمان مدينة معشوقة بمفاتنها وغزلية شخوصها في أذن وبعد قليل من الزمن يوزع منتدى ام درمان توثيقه «لليلة ديك» وفنان ام درمان «الجقر» عندما بكى وشدا رائعة عبد الله محمد زين وغنى: أجلب فوق ربوع داري ونفسي تنافس اقداري أريتم يعرفوا مسداري ويخلو زمامي للفرسان أنا ام درمان رقصت المقاعد.. معتمد ام درمان وقبيلته والابروفيون والاحياء الموردة وودنوباوي وود البنا وعبد الله خليل وناس بشير البكري ومحمد داؤود الخليفة وكامل شوقي وبخاري الجعلي وسيد هارون وصحفيو امدرمان واذاعتها وتلفزيونها والنساء والشباب والرجال والناس جميعهم يرددون: وكنت القوة والجولة وحزت وفزت بالجولة وشلت الراية والدولة وفي التاريخ بقيت عنوان