صديقى (لطفى) منذ ان عرفته وهو (أصلع) لكنه غير مقتنع بهذه المسألة على الرغم من تكرارى له (دايمن) بإنو (الجاتك فى شعرك سامحتك) وإنو (قدر يا لطفى أخف من قدر) وكان المسألة ممكن تكون مافى (الشعر) - كلى مثلن وكده يا وحشين!! - وما إلى ذلك من كلمات (المواساة) غير أن صديقى لطفى لم تلن له قناة وهو يلهث بحثاً لإعادة ما أفسده الدهر فما أن يقرأ أو يسمع أو يشاهد عقارا لنمو (الشعر) حتى يسرع فى طلبه ولما لم تأت (الأدوية الطبية الحديثة) بنتائج إتجه للطب (الشعبى) حيث أقترح عليه أحدهم شراء أحد كتب الطب القديمة إسمه (تذكرة داؤد) لمؤلف يدعى داؤد الأنطاكى حيث جاء فى باب (علاج الصلع): يعالج الصلع بعمل عجينة من العسل والشعير وبياض البيض و(الخيار) يتم خلطهم جميعا حتى يصبحو عجينة لينة توضع على مكان الصلع وتترك لمده ثلاث ساعات ثم تشطف بالماء البارد، لم يخبرنى (لطفى) بذلك إلا بعد أن لاحظت أنه يقوم بتقديم (كباية شعير) لى كلما حضرت لزيارته يوميا ثم يعقبها صحن من (عسل النحل) وطبق من (الخيار)! بعد أن قام لطفى بإستخدام عدد مهول من زجاجات العسل وكميات من البيض والشعير والخيار كانت المفاجأة والنجاح الهائل إذ لم تنبت له (شعرة واحدة) لكن وزنه قد زاد أربعة كيلو ونص! سافرت خارج البلاد وعدت بعد حوالى شهر لأفاجأ بلطفى وهو يلبس (نظارة طبية) مقعرة فسألته مندهشا: - شنو الحكاية كمان المسألة جابت ليها (طشاش)؟ أجابنى ببساطته المعهودة: - لا بس دى آثار جانبية سااكت.. ثم بدأ يقص لى الحكاية: تعرف إنت سافرت كده قمت لقيت ليك إعلان فى الجرائد عاملو واحد من (المستوصفات) عن وصول البروفيسور (موسكوفيتش) أخصائى علاج حالات الصلع المزمن وعضو جمعية أطباء الصلع العالمية وزميل ما عارف الايه كده المهم مشيت ليهو قام قال ليا حالتك دى بسيطة جدا مستر (لوتفى ) تشيل (الحبوب) ده تمشى تبلع كل يوم (حبة) على (الريق) بعد أسبوع شعر بتاعك ده ممكن (تشقو) كمان!! شلت الحبوب وبديت إستعمل فيها لاحظت إنو (ضربات قلبى) بقت تزيد وأحس بهبوط قمت رجعت ليهو وشرحت ليهو الحاصل قام قال ليا: - ده شىء طبيعى (مستر لوتفى) واصل فى العلاج وهاك (الحبوب) دى ح تعالج ليك مشكلة زيادة دقات (القلب) دى.. بينى وبينك يا (جبرا) قلت فى نفسى كل شىء فى سبيل (الشعر) يهون ومشيت بديت (أبلع) فى الحبوب لكن لاحظت بعد كم يوم إنو عندى وجع شديد فى المفاصل فرجعت ليهو وكلمتو قلت ليهو الحبوب الأديتنى ليها عشان (القلب) دى عملت ليا وجع فى ( المفاصل) فقال لى فى ثقه: - لا لا إطمئن مستر (لوتفى) أى دواء عندو آثار جانبية زى ما عارف، أنا رايح أديك حبوب (توقف ليك الم المفاصل) ده على طول.. وشلت الحبوب بديت أبلع فيها عشان وقلت تااانى (كلو يهون عشان الشعر يقوم) لكن بعد يومين حسيت ليك بى (زغللة) وطشاش فى عيونى قمت رجعت ليهو تااانى، ولدهشتى لقيتو عارف قصة (الزغللة) دى وقام قال ليا: - شوف (مستر لوتفى) إنت عارف زى ما قلت ليك أى دواء بيكون عندو آثار جانبية.. - أيوه عارف يا دكتور.. - ما تخاف من حكاية الزغللة دى أنا ح أديك حبوب تعالجا ليك.. - بس يا دكتور ما تكون عندها آثار جانبية.. هنا صمت البروفيسور الزائر (موسكوفيتش) لبرهة ثم قال لى فى ثقة: - لا مستر (لوتفى) الحبوب ده ح يحل ليك مسألة (الزغللة) تماماً - ثم بلع ريقو وواصل - بس عندو مشكلة بسيطة.. - شنو يا بروف؟ - مشكلتو الوحيدة إنو بيوقع الشعر فلو ده حصل ح (نكرر العلاج) ده كلوا تانى!!