يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العاصمة بيروت اليوم لتهنئة الرئيس اللبناني ميشال سليمان بوصوله إلى سدة الرئاسة والإعلان عن دعم باريس له, في أول زيارة لرئيس على الإطلاق إلى هذا البلد بعد حل أزمة الرئاسة. ويرافق الرئيس الفرنسي بالزيارة التي تستمر يوما واحدا وفد كبير يضم رئيس حكومته فرانسوا فيون ووزيري الدفاع هيرفي موران والخارجية برنار كوشنر ورئيس مجموعة حزب اتحاد الحركة الشعبية جان فرانسوا كوبي. كما حرص ساركوزي على اصطحاب وفد نيابي استثنائي بينهم رئيس الحكومة السابق جان بيار رافاران ورئيس الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند والأمين العام لحزب ساركوزي باتريك دو فيدجيان والنائب الذي نافس ساركوزي في حملته الانتخابية فرانسوا بايرو، وعددا كبيرا من السياسيين. وسيكون رئيس الجمهورية اللبناني في مقدمة مستقبلي ساركوزي في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت. وسينتقل الرئيسان بعدها إلى قصر بعبدا الرئاسي لإجراء اجتماع مغلق يعقبه لقاء موسع يشارك فيه الوفد الفرنسي مع أقطاب الحوار اللبناني الذين سيدعوهم سليمان إلى الغداء وسيلقي ساركوزي فيهم كلمة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن ساركوزي لن يتفقد كما كان مقررا قواته المنتشرة ضمن إطار قوات الأممالمتحدةجنوب لبنان (يونيفيل) وأوضحت أن وزير الدفاع هو الذي سيقوم بذلك. وأطلع الرئيس اللبناني أمس أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على تطورات الأوضاع الأمنية، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الشيخ حمد اتصل بسليمان, وأعرب عن «دعمه للجهود المبذولة لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة الموقع يوم 21 مايو/ أيار والدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في تقريب وجهات النظر بين القيادات». وأوضح الرئيس اللبناني أن «الحوار قائم على النقاط التي يدور البحث حولها بين القيادات السياسية وصولا إلى تشكيل الحكومة الجديدة». وأكد سليمان للأمير أن «تعليمات مشددة أعطيت إلى الأجهزة الأمنية لمعالجة الإشكالات التي حصلت اليومين الماضيين وما نتج عنها من ذيول لمنع تكرارها». وتقدم الملف الأمني على المشاورات لتشكيل الحكومة بعد تلويح كتلة نواب تيارالمستقبل بتعليق مشاركتها في المشاورات، بانتظار ضبط الوضع الأمني خصوصا في بيروت.