اعتبارا من اليوم تدخل ولايات الشرق الثلاث مرحلة جديدة في انفاذ بند قسمة الثروة في اتفاقية سلام الشرق وذلك من خلال المشروعات التنموية والخدمية والاجتماعية التي ستنفذ مباشرة بعد ان تم اكمال توقيع كافة العقودات مع الشركات المنفذة امس لتلك المشاريع التي سيتم تسليمها ما بين الثلاثة والخمسة اشهر القادمة لتودع الولايات الثلاث معاناة السنوات الماضية خاصة في القرى والارياف البعيدة من المركز، وبموجب العقودات التي تمت مع الشركات سوف تبدأ عملها بعد تسليم مقدم المبالغ مباشرة والتي ستتم مباشرة حسب تأكيدات ادارة الصندوق التي اكدت جاهزية التمويل لذلك . وشهد الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بقاعة الصداقة التوقيع على عقودات عطاءات صندوق اعادة بناء وتنمية شرق السودان وعدد من المشروعات التنموية في خطته الإسعافية لتنفيذ(286) مشروعاً لقطاع الشرق بولاياته الثلاث القضارف ، كسلا ، البحر الاحمر بتكلفة مالية تفوق ال (53) مليون جنيه. وتشمل المشروعات الاسعافية مشاريع الصحة والتعليم والتنمية الزراعية والحيوانية. وقال طه لدى مخاطبته مراسم التوقيع على العقودات إن الحكومة تجدد التزامها بتنفيذ ما جاء في اتفاق الشرق،مؤكداً أن الاتفاق هيأ المناخ وأدى لانجاح العمل في كافة المجالات التنموية بتلك الولايات، وقال إن ارساء العطاءات على الشركات الوطنية دليل على الخبرة والكفاءة السودانية العالية، داعياً للإلتزام بالمواصفات المهنية والفترة الزمنية المحددة لانفاذ هذه المشروعات. ودعا طه جميع المستثمرين بالداخل والخارج للاستفادة من الموارد التي تزخر بها منطقة الشرق خاصة المجالات الزراعية والحيوانية، وقال الاستاذ موسى محمد أحمد رئيس جبهة الشرق ومساعد رئيس الجمهورية مستعرضاً مسار اتفاق الشرق مؤكداً جدية الطرفين في استكمال ما تبقى من بنود الاتفاقية، وابان أن هذا التوقيع يعد انطلاقة حقيقية للتنمية بالولاياتالشرقية. وتحدث الدكتور عوض احمد الجاز وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الصندوق داعياً مواطني الشرق للتعاون مع الشركات التي رسا عليها العطاء في الفترة المحددة. من جانبه اكد الاستاذ أبو عبيدة محمد مدير صندوق اعادة بناء الشرق انه قد تم اختيار(33) شركة موزعة للولايات الثلاث لتنفيذ هذه المشروعات . وذكرابوعبيدة ل (الرأي العام) ان هذه الشركات سوف تبدأ التنفيذ مباشرة بعد استلام المقدم المدفوع وقال ان فترة التنفيذ تتراوح مابين الثلاثة الى الخمسة اشهر مؤكدا انه وقبل نهاية هذا العام سيتم الفراغ من كافة المشروعات المدرجة في المرحلة ، كاشفا عن جاهزية الصندوق للمرحلة القادمة من خلال دراساته الاولية التي انتهت وقال ان مشروعات المرحلة الاولى والتي ستبدأ عملها مباشرة تتمثل فى اقامة عدد من الفصول والمرافق الخدمية والمدارس واقامة محطات المياه وشبكات الكهرباء والبنيات التحتية المختلفة والطرق ودعم مجالات الثروة الحيوانية ، واصفا ذلك بالانطلاقة الحقيقية لعمل المشروعات الحيوية وقال إن الصندوق يسعى لتأسيس ارضية لتوسيع دائرة المنطقة.