شن المؤتمر الوطني هجوما حاداً على باقان اموم الوزير برئاسة مجلس الوزراء على خلفية حديثه الذي وصف فيه الحكومة بالفاسدة والفاشلة . وعقد الوطني اجتماعا مساء امس للمكتب القيادي برئاسة المشير عمر البشير عبر فيه عن عدم رضائه لتصريحات باقان ووصفها بأنها لا تعزز الشراكة مع الحركة . وفي السياق دعا د. نافع علي نافع مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية الى ضرورة محاسبة باقان واقالته من منصبه بسبب حديثه أمام ندوة صحيفة (أجراس الحرية) وصف فيها الدولة بالفاشلة والفاسدة والخاسرة وقال د. نافع في تصريح صحفي أمس ان حديث باقان يعتبر ضد النجاح الذي تم أخيراً في اجتماعات جوبا بقيادة النائب الاول الفريق سلفاكير ميارديت ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والتي حسمت الخلاف حول ابيي والانتخابات والاشكاليات الاقتصادية القائمة بين المركز وحكومة الجنوب فيما يتعلق بالضرائب والجمارك بالجنوب. واشار الى ان تصريحات باقان محاولة لنسف النجاح لصالح تحالف العلمانية بقيادة الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني ومن شايعهم والذي يستند على دعاوى التهميش والتحول الديمقراطي وينادي بحكم وفصل الدين عن الدولة. وقال نافع ان حديث باقان لا يعبر عن شخص مسؤول وهو وزير رئاسة مجلس الوزراء ويكشف عن ازمة اخلاقية واضاف في تصريح صحفي على باقان ان يتسق مع نفسه بتقديم استقالته وسوف ترحب بها قيادة الحركة الشعبية قبل المؤتمر الوطني وقال: ان مشكلة باقان ومثلث العلمانية (مجموعة باقان داخل الحركة والحزب الشيوعي والمجموعة العنصرية الجهوية داخل الشعبي) تجعله يشعر بالحسرة والخيبة لتخطي المؤتمر الوطني لمكرهم الخبيث بل ويخرج منه وهو اقوى وأعز. وعبر المكتب القيادي للوطني عن عدم رضائه للتصريحات التي اطلقها أموم واعتبرها خطاً سالباً في تعزيز الشراكة مع الحركة الشعبية وقال دكتور كمال العبيد القيادي بالمؤتمر الوطني ان الاجتماع ناقش تصريحات اموم ووصفها بأنها لا تشكل اتجاهاً مشجعاً لتطوير الشراكة واضاف عبيد في تصريح ل(الرأى العام) ان تصريحات اموم لا تستند الى وقائع صحيحة ولا اساسية. وفي السياق قال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان ل(الرأى العام) أمس (ان التناقض المدهش في قول باقان انه الوزير الاول في حكومة هذه الدولة الفاشلة التي انشأتها اتفاقية السلام ما يعني أنه المسؤول الاول عن فشلها ان صح ما قاله واضاف هي الدولة التي ربما يكون قد وصل باقان الى مكان الندوة ممتطياً احدى سياراتها). واوضح غازي ان مشكلة بعض السياسيين انهم يريدون ان يحوزوا على السلطة دون تحمل مسؤولياتها ويلعبوا على الحبال كلها (حبال السلطة والمعارضة في آن واحد) وتابع قائلا (ارجو ان لا يكون هو مشروع السودان الجديد الذي بشرنا به باقان) .