شكا الدلالون في محلية كرري من ضعف الاقبال على معروضاتهم نتيجة بُعد الدلالة عن مواقع مرتادي الدلالة خاصة الموقع الاخير بالقرب من الثورة الحارة «82»، وقال أحمد عبد الغني ان كثرة الترحال ارهقهم كثيراً وافقد الدلالة نكهتها الشعبية موضحاً ان ترحيل الدلالة من منطقة السوق الشعبي أم درمان إلى منطقة الفتيحاب وحلايب بالثورة الحارة «12» يعد اولى خطوات انهيار الدلالة التي لم تستمر طويلاً في منطقة حلايب خاصة بعد ان بدأ مرتادو الدلالة استيعاب الموقع وبدأت الدلالة في الانتعاش. غير ان سلطات محلية كرري فاجأت الدلالين بقرار ترحيل الدلالة إلى موقعها الحالي بحجة الدواعي الأمنية وضيق المكان. ويأتي قرار الترحيل بعد احداث الاثنين «الاسود» وبررت المحلية الترحيل بأن المحل لا يصلح لاقامة الدلالة خاصة مع وجود محطة وقود ومحطة كهرباء الثورة. وتلاحظ من خلال جولة ل (الرأي العام) داخل الدلالة ضعف الاقبال وتذمر الدلالون الذين يجأرون بالشكوى من ضعف الخدمات داخل الموقع الذي يفتقد لابسط الخدمات، حيث يجدون معاناة في الحصول على مياه الشرب وعدم وجود حمامات الأمر الذي ينذر بانهيار صحة البيئة بالمنطقة خاصة اكوام النفايات ومخلفات البضائع، خاصة وان الدلالة تعمل في مجال بيع الخردة. وعزا الدلالون تدهور صحة البيئة لغياب عمال النظافة وتأخر عربات النفايات. وتساءل الدلالون عن دور سلطات المحلية التي تأخذ رسومها كاملة رغم ضعف الاقبال. وعلمت (الرأي العام) ان اهالي المنطقة بصدد رفع شكوى ضد الدلالين يتوقع ان تسلم لمعتمد محلية كرري خلال الايام القادمة تطالب بضرورة ترحيل الدلالة من موقعها الحالي بسبب انهيار صحة البيئة. غير ان الدلالين اصبح لا يهمهم الأمر كثيراً فهم يسعون لترحيلهم خاصة بعد خسائرهم التي ظلوا يتعرضون لها بسبب ضعف الأمن وازدياد السرقات الليلية. وطالبوا المحلية بضرورة تخصيص مواقع ثابتة تقيهم كثرة الترحال.