مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد عمليات تأهيل مطار عطبرة ويوجه بافتتاحه خلال العام    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    هيومن رايتس ووتش: الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ضد المساليت.. وتحمل حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وجمعة المسؤولية    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 18 - 12 - 2011

غابة النيم بنيالا فريدة عصرها حول العالم
نيالا: عبد الرحمن إبراهيم
تعتبر غابة النيم بنيالا واحدة من أهم المنافذ السياحية والترفيهية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور التى اضافت للمدينة جمالاً ورونقاً بكثافة غاباتها وأشجار النيم التى تعانق سماء نيالا، فضلاً عن مجاورتها لوادى برلى بنيالا الذى يضيف لها ألقاً وجمالا، فظلت الغابة تمثل حلقة وصل بين محبى الطبيعة والجمال ومرتادى الاماكن السياحية والملاهى ليقضوا احلى الاوقات، في ظل عدم وجود امكان ومتنزهات بالمدينة التى اصبحت من كبريات
المدن السودانية لحراكها الاجتماعى والثقافى والسياسى، وقد اصبحت مدينة نيالا محتاجة لمتنفس حتى تكتمل مواصفات المدينة.
ونسبة لعدم وجود المتنفسات سعت حكومة الولاية فى التسعينيات فى عهد الوالى عطا المنان ادريس، الى صيانة وتأهيل الغابة واحالتها الى حديقة حيوان، الى أن تعرضت الغابة للجرف بسبب الامطار وشدة المياه المنحدرة من الوادى المجاور، فتم تحويل الفكرة الى اقامة متنزه عائلى بنيالا يستوعب كل المناسبات العامة والخاصة، فضلاً عن انشاء ملهى لالعاب الاطفال، فتطورت الغابة شيئا فشيئاً إلى أن أصبحت قبلة لكافة أهل المدينة، لجهة أن حكومة الولاية أصبحت تستضيف كل زوارها من المحليين والدوليين لتناول الوجبات الشعبية والحديثة فى المطعم ا?سياحي بالغابة.
واصحبت الغابة المكان الوحيد الذى يرتاده المواطنون فى اوقات الفراغ والعطلات لقضاء اجمل الاوقات فيها وخاصة الاسر. واكثر ما اضاف لغابة النيم بنيالا جمالا وجود متحف نيالا بداخلها، فكان المتحف قبل إغلاقه يجذب عدداً من السياح والأجانب والوفود الزائرة للولاية، إلا أن إغلاق المتحف كان له الأثر الأكبر أيضاً فى توقف حركة المواطنين للغابة، نسبة لعدم تطورها واغلاق المطعم السياحى، فاصبحت الغابة خالية تماماً من الحراك والتواصل الا فى يومي الجمعة والسبت، ويفضل الناس النزول لوادى نيالا، وهنا يقول المواطن التيجانى محمد آدم?ان مدينة نيالا اصبحت مدينة بمعنى الكلمة لكن تنقصها الملاهى والمتنزهات واماكن الترفيه، بسبب التغول على المساحات العامة، فيضطر الشباب والمواطنون للجلوس على الشوارع واماكن ستات الشاى فى الامسيات لقضاء وقتهم، وهذه ظاهرة غير حميدة.
نائب أمين حكومة الولاية عبد الماجد حسن، اشار الى ان غابة النيم واحدة من اهم الاماكن بالولاية، وتحتاج لصيانة عامة وتأهيل حتى تستطيع استيعاب المواطنين، مشيرا الى ان تأهيلها يحتاج الى اموال طائلة، وفى المقابل يحتاج الي التعامل الراقي والفهم العام لارتياد الأماكن السياحية او المتنزهات والملاهي، منوها الى ان بالغابة عدة اجنحة تحتاج لالعاب الملاهى ومطعم سياحى ومتحف، ولكن هنالك عدم توفر ثقافة ارتياد الاماكن السياحية والاثرية والملاهى من قبل المواطن، مما كان له الاثر الاكبر فى توقف عجلة العمل بالغابة، لافتا الى تد?خل المناسابات العامة والخاصة، اى مناسابات المواطنين مع مناسبات حكومة والولاية، واضاف ان تكلفة تشغيل الملاهى فى اليوم عالية جداً، ولا يوجد دخل مباشر حتى يغطى تكلفة التشغيل مقارنةً مع تردد المواطنين او الاسر على هذه الأماكن، وقال عبد الماجد ان الغابة تحتاج الى تأهيل وصيانة لأنها المنفذ الوحيد بالمدينة، وهذا مما دفعهم الى كتابة مذكرة تفاهم مع شركة رتاج القطرية لتأهيل الغابة وجعلها قبلة حسنة تشرف الاسر والمرتادين، وذلك من خلال انشاء عدد من الوحدات الاخرى المتمثلة فى قاعات للمؤتمرات والمناسبات العامة وصالات للح?لات. ولكن يظل السؤال الذى يطرح نفسه من المسؤول عن انهيار الغابة؟ ومن الذي يقوم بصيانتها في ظل عدم عودة شركة رتاج القطرية التى تبنت الغابة ووقعت مذكرة للتفاهم بغرض الصيانة والتأهيل ولم تعد حتى الآن، وظلت غابة النيم مغلقة لحين اشعار آخر، يرتادها فقط الطلاب من المدارس الخاصة من حولها لضيق ساحات مدارسهم لقضاء بعض اللحظات ومغادرتها، فضلا عن رياض الأطفال الذين خصص لهم يوم الخميس لزيارة الغابة واللعب والهو فيها. أما حكومة الولاية فستقوم بالدور البطولى لتأهيلها وصيانتها لتضاف لرصيدها.
الفتيحاب من أشهر المحافظين عليه
صمود مملكة النحاس في وجه الحداثة
الخرطوم رهام وهب الله
يعتبر النحاس من أهم الموروثات الثقافية لأهل السودان وتختلف ايقاعات النحاس من قبيلة الى أخرى تبعا للمناسبة المراد الاعلان عنها عبر أصوات النحاس التي سمتها بعث الحماس في نفوس سامعيها لاسيما في وقت الحرب، كما أن للنحاس ودقاته باعا طويلا في اثراء وانزال العادات والتقاليد الى أرض الواقع خاصة ذات الصلة بالزواج والاحتفالات الوطنية، وحتى تكتمل معطيات النحاس ومستلزماته يستعان عادة بالخيول رمز الفروسية والبطولة
ولعل من أكثر أحياء العاصمة ارتباطا تأريخيا ووجدانيا بالنحاس حي الفتيحاب بمختلف بطونه وأفخاذه حيث ما زالت تعض بالنواجذ على التعامل معه وابقائه حيا بينهم رغم التطور وجيوش الحداثة التي غزت كل مكان .
«الصحافة» استطلعت بعض سكان المنطقة لمعرفة أهمية النحاس في حياتهم وعاداتهم والتقت بعبد اللطيف محمد أحد سكان الفتيحاب الذي أوضح أن النحاس يمثل عنصرا أساسيا في اقامة الأفراح واعلان الأتراح عند أهل الفتيحاب حيث يدق بنوع معين من الخراطيش القوية سوداء اللون بواسطة مختصين في دق النحاس منتشرين ومعرفين بالأحياء المختلفة، فيدق من صباح يوم المناسبة الى المساء ويزداد في الفترة التي تلي عقد القران .
ويقول عباس محمد وهو من قبيلة الجعليين شندي، انه متمرس على دق النحاس منذ صغره واشتهر بذلك فعند كل مناسبة في شندي يصر الأهل والأقارب على أن يدق بواسطته، ويزيد عباس بأن هناك بعض الشخصيات تذرف عيونهم الدموع عند سماع النحاس جراء شدة امتلائهم بالحماس، فيما يقول أبو عبيدة وهب الله وهو من قبيلة الجموعية المنتمية للجعليين القاطنين بالفتيحاب ان النحاس مصنوع من مادة نحاسية واشتهرت بصناعته منطقة صعيد مصر وهي مادة نحاسية تكسى بالجلد البقري كما يستخدم النحاس في الأواني المنزلية علاوة على استخدامه في آلات دق الطبول، وأضا? وهب الله أن النحاس موجود في الوطن العربي وأن في السودان عرفت به قبائل الجعليين والجموعية وقبائل غرب السودان ،وذكر ان أول استخدامات النحاس كانت من أجل اشعار الناس بالحروب لمناداة الفرسان «سلاح أبيض» كما يساعد في نفرة الخيول والفرسان ومدهم بالطاقة الحماسية والشجاعة، ويمضي أبو عبيدة في القول بأن النحاس حالياً يستخدم في المناسبات الاجتماعية والسياسية واستقبال الضيوف والشيوخ والمكوك والعمد وأيضاً في حالات العزاء للشخصيات الكبيرة العمد أو المشايخ وذوي العلم وكذلك الشرتاي والقيادات الاهلية ويدق بنغمة معينة، كما ?ن هناك رقصات خاصة للنحاس بالسيوف والخناجر والعصي والدرق كناية عن الفرح والفروسية والشجاعة، وذكر ان النحاس في غرب السودان يستخدم بشكل مختلف مثل النقارة والدلوكة وتحديدا مع الحكامات وغيره من الطبول الصغيرة الشتم والطار، وأضاف ان النحاس في زمن الادارة الأهلية يعد من ضمن ممتلكات المشايخ والملوك والعمد وأعلام المنطقة ، وفي الفتيحاب النحاس مملوك لبعض الشخصيات الكبيرة التي توارثته عن الأجداد وما زالت تحافظ عليه من باب أنه ارث تأريخي وثقافي، وأضاف أن هناك نوعا من النحاس يسمى بالنوبة يطرق لاشهار الوفاة حيث يتميز بن?مة معينة تشير الى وفاة شخص في المنطقة، وختم وهب الله بأن الفتيحاب رغم وقوعها على مرمى حجر من مدينة المقرن بالخرطوم لم تؤثر الحداثة على عادات وتقاليد أهل المنطقة اذ لا زالوا متمسكين بارث النحاس الذي ورثوه عن الأجداد فهناك مخزن يحتوى على جميع أدوات الحروب النحاس الخناجر التي قاتل بها أهل المنطقة مع الامام المهدي في فتح الخرطوم والحراب وبعض الخوذات التي توضع على الرأس والدروع والدرقات وسروج الخيل .
لم تعد موئلاً للطيور فقط
غابة السنط تتحول إلى مهدد للسلام الاجتماعي
الخرطوم: ولاء جعفر
تعتبر غابة السنط منتجعا طبيعيا يقع على الضفة الشرقية للنيل الأبيض بالقرب من ملتقى النيلين تتكون معظم اشجارها من السنط وتعتبر مأوى للطيور المستوطنة والمهاجرة وعدد من الزواحف والحشرات والحيوانات البرية فهي مكان مناسب للرحلات ، وصارت الغابة وجهة يذهب اليها الكثيرون لقضاء اوقات جميلة ولكنها تعتبر ايضا مأوى لمجموعة من العصابات والمجرمين الذين يثيرون الرعب بين المواطنين الذين تجد بينهم من تعرض للابتزاز أو النهب أو السرقة وتشكل الغابة موئلا للاعمال المخلة بالاداب .
«الصحافة» اتجهت يوم الخميس نحو الغابة للتقصي عما يجري بداخلها حيث تعرضت معدة هذه المادة للسرقة، فبينما كنت أستطلع المواطنين قام شخصان بخطف الكاميرا من يدى وتوجها لداخل الغابة رغم جهود مجموعة من الشباب للحاق بهما، تتم السرقة هنا في وضح النهار فما بال الليل بالرغم من وجود قسم للشرطة قريب من الغابة الا ان الخطر موجود ، واشتكى المواطنون من قلة الامن لان دوريات الشرطة غير دائمة طوال اليوم خاصة الفترة الليلية ،فمن المسؤول عن تأمين المنطقة التى تقع في قلب العاصمة المثلثة ؟ أين أمن الغابة؟ هكذا تساءل المواط?ون ونحن نضم أصواتنا اليهم ......
يقول محمود فضل انه يتردد كثيرا على الغابة ماضيا للقول : « اسمع وارى الكثير من القصص حول السرقة التي تتم من قبل مجموعة من الشباب حيث يقومون بالالتفاف حول الضحية وسرقة أي شئ خاصة الهاتف النقال ويهربون الى الغابة »، ويواصل محمود حديثه مشيرا الي ان أكثر الضحايا فتيات حيث يسهل التهجم عليهن بسبب بنيتهن الضعيفة وغالبا يتم التهجم على بائعات الشاي المتواجدات في أطراف الغابة بالقرب من الشارع الرئيسي.
عدد من بائعات الشاي وما أن علمن بهويتنا فابدين رغبة في الحديث فقالت شادية النور : « اعمل هنا منذ فترة من الزمن » وتعرضت أختي للسرقة حيث تعمل هي الأخرى بائعة للشاي، وواصلت شادية قائلة ان الحاجة هي التي تدفعهم لبيع القهوة بجنيهين والشاي بجنيه ونصف وذلك لكثرة مرتادي الغابة وبعض السياح.
أما مكارم ساتى فقالت تكثر السرقة بعد المغرب حيث قام شاب بسرقة محفظتها بعد أن طلب منها ماء للوضوء وباغتها واخذ المحفظة وهرب ولم تستطع مكارم اللحاق به لأنه سريع وخافت من الدخول للغابة، وأضافت أنها كثيرا ما تسمع عن قصص السرقة من الزبائن فاللصوص يخطفون كل ما يستطيعون أن تطاله يدهم ويخرجون في جماعة لتسهل المهمة حيث تحصل مقاومة من الضحية .
قد يتعرضون للابتزاز هكذا قال قاسم على فقد يرى فرد من العصابة منظرا مخلا بالآداب فيلجأ الى ابتزاز الضحية حتى لا يثير مشكلة أو يلجأ الى انتحال شخصية فرد من أفراد القوات النظامية، وذكر قاسم انه رأى هذا الموقف أكثر من مرة يلجأ
الضحية للخضوع لابتزاز خوف الفضيحة وتتم بعض السرقات و رغم كثرة البلاغات الا أن المشكلة ما زالت قائمة لذلك لا يفضل الناس عمل رحلات حول الغابة أو داخلها خوفا من التعرض لآي فرد من افراد العصابات .
مكان لممارسة الأعمال الفاضحة ، هكذا بدأ خالد محمد حديثه مواصلا لقد رأيت الكثير من تلك المناظر داخل الغابة ويذهب خالد مع اصدقائه للغابة عقب الانتهاء من الامتحانات للترويح عن أنفسهم واعداد المشاوي وخلال تواجدهم يسمعون عن فتاه سرقت أو شاب غرق وغيرها من الامور ،وبعض اطفال الشماسة هم الذين يقومون بالسرقة لخفة وزنهم مما يساعدهم على الركض والبعض يقومون بتمثيل دور الضحية حتى يتجاوب الناس معهم ويقوموا بمباغتتهم وسرقتهم، لذلك قلت الرحلات الاسرية خوفا من التعرض للمتاعب واصبحت الغابة ملجأ الشباب للترويح عن انفسهم أ? المذاكرة في مجموعات.
أبرزها الجراري والعنقالي
كردفان تستلهم ايقاعاتها من حركة الإبل
كردفان : عبدالوهاب جمعة
الانسان ابن البيئة التي يعيش فيها والتي تتحكم في كثير من تصرفاته وقيمه ونظرته للاشياء .. وكردفان تتميز ببيئة تتماهي فيها عناصر الارض والماشية والانسان في سيمفونية فنية مبدعة اثارت اعجاب الناس .. وفي كردفان ارتبط الانسان بماشيته التي تجد التوقير والاحترام والاهتمام بحكم انها وسيلة العيش والترحال والبقاء .. اسهمت بيئة الانسان الكردفاني في محاكاة رقصاته وايقاعاته لحركة ماشيته واكثر ماشية كردفان ارتباطا بالانسان كانت الابل والتي اعجب بها الكردفانيون ايما اعجاب للدرجة التي قلدوا فيها مشية وحركة وسير الابل بال?يقاعات والغناء .
ومن اشهر ايقاعات كردفان تأثيرا في نفس الانسان ايقاع الجرارى وهو نوع من الغناء المصاحب بالرقص ويقدم بدون أية آلة موسيقية وهناك عدد كبير من قبائل كردفان تؤدي ايقاع الجراري مثل الكبابيش - دار حامد -الشنابلة - الكواهلة وحمر ، وغيرهم ، وتعتبر رقصة الجرارى الرقصة الاولى عند رعاة الابل فى كردفان .
و اسم الجرارى لا ينسب الي قبيلة بني جرار كما يتبادر للذهن اذ انه يأتي من كلمة « جر » وايقاع الجراري يصاحبه الكرير وهو الاصوات والهمهمات الصادرة من صدور وحلوق الرجال المشاركين فى حلقة الجرارى وهو اشبه بالاصوات التى تخرجها الابل . والكرير له اشكال متنوعة مسماة يعرفها الجميع وفى شمال كردفان نجد كريراً بمسميات ابو جر ، عوالى ، صاروخ ، ام قنجة ، . وام هلمة «.
ايقاع الجراري يتكون من حركات ضرب الارض تارة بالرجل اليمنى واخري باليسرى من جانب المشاركين من الرجال مع التصفيق باليدين واصدار الكرير بالحناجر يكمل الصورة العامة للايقاع بغناء النساء في شكل حلقة دائرية .
يتم تبادل ادوار الكرير مع الغناء فتارة يسكت الكرير ويعلو الغناء وزمنا يسكت الغناء ويعلو الكرير ويشتد الكرير والغناء والصفقة مع دخول بعض الفتيات الحلقة الدائرية الي وسط الحلبة « صف الغناء» لتدخل فى حلقة الرقص لاداء الرقصة وتقوم الراقصة بتحريك الرأس والعنق يميناً ويساراً مع التحرك رقصاً بمهل داخل الحلقة ، فى حركة تشابه مشى الابل .
وهناك ايقاع اخر يحاكي فيه اهل كردفان حركة الابل وهو غناء عجيلة وهو نوع من الغناء والرقص يمارس فى ديار حمر ودار حامد وماجاورها من قبائل تصنف من رعاة الابل ، حيث تشارك فى أدائها الفتيات والفتيان ، وتؤدى بعد ذهاب العريس لمنزل عروسته وطريقة رقص الرجل والمرأة فى عجيلة تشابه حركة مشى الابل ، حيث يحرك الراقص و الراقصة العنق والرأس ، متزامناً مع حركة ضرب الارجل على الارض ، ويخرج الراقص للقاء راقصة من الفتيات ليشكلا ثنائيا داخل الحلقة ، وهكذا يتبادل المشاركون من الجنسين الادوار فى اداء الرقصة . وتقوم الفتيات بدو? الغناء وتشكيل الصفقة والرقص ، ولاتوجد آلات موسيقية تصاحب غناء عجيلة .
وهناك غناء العنقالى الذي تؤديه كل القبائل التى تؤدى غناء ورقص الجرارى و غناء ورقص العنقالى قريب الشبه بالجرارى ، بل الارجح انه مشتق من الجرارى ، فأغانى العنقالى مثل اغانى الجرارى تتكون من اربعة اشطار قصيرة متحدة الوزن ، وتؤديها الفتيات مع توقيعات الصفقة المنتظمة ، ويقوم الفتيان بالكرير لترقص الفتيات ، الاختلاف الظاهر مابين العنقالى والجرارى هو ان اداء اغانى وصفقة العنقالى اسرع من اداء اغانى وصفقة الجرارى .
الحفار عابدين درمة يدعو وزير الكهرباء لإنارة بدون جمرة خبيثة
الشرطة الشعبية والمجتمعية تقود حملة لنظافة مقابر أحمد شرفي
ام درمان :محمد شريف
نظمت الشرطة الشعبية والمجتمعية بمحليتي ام درمان وكرري حملة شاملة لنظافة وتجميل مقابر أحمد شرفي بام درمان في اطار برامجها المجتمعية الهادفة لاكرام الموتى وتنفيذا لشعار الرباط والطهر والعبادة ، وقاد الحملة مدير الشرطة الشعبية والمجتمعية بمحلية ام درمان الرائد جمال ادم و مدير الشرطة الشعبية والمجتمعية بمحلية كرري الرائد ابراهيم مختار النائر ومنسق محلية كرري صابر عبد الرحمن بمشاركة عدد كبير من ضباط الشرطة وممثلي اللجان المجتمعية وقطاع المرأة وادارة النفايات والعاملين بالمقابر، وقامت الشرطة بقطع وترحيل مجموعة ?بيرة من الاشجار الشوكية وازالة الاوساخ المتراكمة والفضلات .
وناشد عابدين درمة حفار القبور الشهير ومنسق مقابر ولاية الخرطوم وزير الكهرباء والسدود المهندس أسامة عبد الله باعفاء المقابر من رسوم شراء الكهرباء، وطالب بازالة فورية لكل عدادات الجمرة الخبيثة بالمقابر ، وثّمن دور رئيس الجمهورية المشير البشير في رعاية المقابر ومتابعته الشخصية لمشاريع تسوير وانارة المقابر، مبينا ان البشير ظل يشارك في تشييع الراحلين ويقف بنفسه على متطلبات المقابر، وقال درمة ان الانارة عبر الكشافات الضخمة تستهلك الاف الجنيهات شهريا الا انها قللت من معاناة الحفر في الظلام و «دفن الليل اب كراعا ب?ه»، وشكر درمة كل قيادات الشرطة الشعبية علي الاهتمام بنظافة مقابر شرفي، وقال ان الشرطة وجدت الاشادة من المواطنين خلال حملتها السابقة في تنظيف مقابر الفاروق وحمد وخوجلي وبري المحس وغيرها، ودعاهم لتنظيم حملات نظافة جديدة في مقابر البكري والجمرية وحمد النيل، وطالب زوار المقابر والعابرين بعدم القاء القاذورات والاوساخ وبقايا الطعام داخل المقابر، واعلن عابدين درمة عن خطة لنقل نظام الدفن الحديث في البقيع بالمدينة المنورة الي السودان .
وقال درمة، ان مقابر أحمد شرفي رغم انها ظلت تستقبل الموتي منذ مئات السنين الا انها لم تمتلئ بعد وبها مساحات كبيرة، مشيرا الي انها ضمت المشاهير من رجال الدين والسياسة والمجتمع والفن ابرزهم الرئيس الاسبق جعفر نميري والشيخ المقرئ صديق أحمد حمدون والباحث الطيب محمد الطيب وفراج الطيب، وضمت حوش انصار المهدي، وحوش عبد الله الفاضل، والامير ابو قرجة، وسوار الدهب، والشاعر خليل فرح، وضمت المخرج عيسي تيراب، والمذيع نجم الدين محمد أحمد، والفنانين خليل اسماعيل وابراهيم الكاشف وعثمان الشفيع وصديق الكحلاوي وعبد العزيز العم?ري ومحمد أحمد عوض، وقام درمة وقيادات الشرطة الشعبية والمجتمعية بقراءة الفاتحة على قبور الاموات والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.
رسالة إلى الناشر
لا لإقالة أحمد هارون
جنوب كردفان تلمَّست التطور في حقبتي حسيب وهارون فقط
السيد رئيس تحرير «الصحافة»
نشر بالعدد رقم «6599» وفي الصفحة الأولى خبر مفاده: قيادات المجتمع المدني بجنوب كردفان تطالب بإقالة الوالي أحمد هارون!! وبمجرد قراءتي لهذا الخبر تساءلت: من هي هذه القيادات؟ ونعلم تمام العلم ان قيادات المجتمع المدني في كل الولايات يسيطر عليها الحزب الحاكم أي المؤتمر الوطني، فتقمصني العجب وقلت سبحان الله!!
وأنا شخصياً لم تسعفني الظروف طيلة هذه المدة التي قضاها الوالي أحمد هارون بالولاية للالتقاء به ولو لمرة واحدة، رغم المحاولات العديدة التي كان يقوم بها الأخ المرحوم عبد الفتاح تية عليه رحمة الله، هذه واحدة، أما الثانية فإنني لست عضواً في المؤتمر الوطني بالرغم مما كان يعتريني من احساس كان يمتلك أبا طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم عن رسالة ابن أخيه عبد الله، وللعلم لكل من يعرفني أن دماء اتحاد عام جبال النوبة تجري في دمي منذ المرحلة المتوسطة. وطبعاً في الولاية عامة وكادقلي خاصة، ان لم تكن مؤتمراً وطنياً توصم ?الحركة الشعبية رضيت أم أبيت.
ومن الصعب كما يعلم كل أهل الولاية ملاقاة الوالي أحمد هارون، لأن أحمد هارون ان جاز لنا أن نسميه فهو الوالي الذي لا ينام، أي والله الوالي الذي لا ينام، كما يظل متنقلا بين كافة مناطق الولاية يتفقد مشاريع الطرق وغيرها في المجلد أو رشاد أو تلودي، ومحظوظ من يذهب للوالي أحمد هارون ويجده في البيت، أما المكتب فالوفود تقول لك الشمس قريبة.
هذه رسالة من مواطن عادي يرسلها وهي ممزوجة بكلمة حق في حق المواطن أحمد هارون للأخ الرئيس عمر أحمد البشير وكل قادة المؤتمر الوطني بالمركز. إن ما قام به الوالي أحمد هارون لم يقم به إلا المرحوم محمود حسيب مع فارق الزمن والامكانيات، لكن النوايا هي إخلاص وتفانٍ ومتابعة. فهنالك الطرق المعبدة التي عمت أرجاء الولاية، والوزارات الناطحات التي خرجت من ضيق كادقلي إلى فضاءات حي مُرتا جنوب، أما عن الكهرباء فحدث عن توفرها على مدار الساعة في سابقة غير معهودة في تاريخ الولاية. والكهرباء ليست في كادقلي وحدها بل أن عواصم المح?يات تتمتع هي أيضاً بهذه النعمة.
عمارة الميناء البري بحي كُلبا شمال تقول لميناء بري الخرطوم «تعال شوف كادقلي بتعمل إيه»، وهناك استاد الكرة الدولي ذو المنصتين بمُرتا جنوب، ويقال ألا مثيل له إلا في ألمانيا، وأيضاً يُقال إن هذا الاستاد الدولي كان متوجهاً شمالاً لمروي، ولكن أحمد هارون بعد «مجابدة» مع ناس الخرطوم استطاع أن يتجه به جنوباً كعادته مع مشاريع التنمية التي تخص الولاية.
أما الخامسة فهي الخدمة المدنية التي كانت «جايطة» جداً ولم يهتم بها كل الولاة الذين تعاقبوا على الولاية، حتى جاء هارون وأشار إلى سوءتها، وكان على يده اليمنى الضابط الاداري الحاذق المسؤول محمد مريود، متعه الله بالصحة والعافية.
أما السادسة أن تقوم آلية من أبناء جنوب كردفان تدعو لوقف الحرب، لتستمر التنمية التي بدأت رسمياً في عهد هارون.
كادقلي/ محمد الفكي كوكب عيسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.