كشف أحمد ادريس رئيس إتحاد المصدرين عن تصدير نحو(100) ألف رأس من الماشية السودانية الى السوق السعودى حتى الآن من جملة ال (250) ألف رأس التى ظلت قابعة بالمحاجرمنذ موسم الهدي الماضى، وسبق ان أصدرت السلطات السعودية قراراً باستثنائها مؤخراً. وأكد إدريس فى حديثه ل (الرأي العام) استمرارعمليات تصديرالماشية الى السعودية بفضل انتظام عمليات الشحن عبرالسفن والبواخر تمهيداً لتصدير الكمية المستثناة وفقاً للقرارالسعودي. وانتقد إدريس تعدد الرسوم والجبايات على الصادرات الحيوانية التى قال انها تبلغ (30) جنيهاً على الرأس الحى من رسوم اسواق وتحجيرالى جانب (60) جنيهاً رسوم هيئة الموانيء وتابع: (كنا نتوقع اصدارقرار بإلغاء الرسوم على الصادر أوتفعيل قرارالغاء الرسوم على صادرات الهدي خاصة وان هذه الكميات من الماشية المستثناة كان يفترض تصديرها الى السعودية خلال موسم الهدي ولكن بسبب الحظر المؤقت الذى فرضته السلطات السعودية ظلت هذه الماشية قابعة فى المحاجر ولذلك كنا نتوقع معاملتها كصادرات هدي بالغاء الرسوم عنها من أجل تخفيف الخسائرالتى ظل يتعرض لها المصدرون منذ توقف الصادرات الى السعودية غيرأننا تفاجأنا بفرض مزيد من الرسوم وزيادة قيمة رسوم هيئة الموانيء لتبلغ (60) جنيهاً على الطن خلافاً ل (24) رسماً أخرى ظلت تفرض على الماشية من مناطق الانتاج الى مناطق الاستهلاك والصادر). واستعجل إدريس الحكومة للايفاء بالاشتراطات السعودية التي طلبتها فى قرارها الخاص برفع الحظر المفروض على استيراد الأغنام (الضأن والماعز) والابقاروالأبل والغزلان من السودان والمتمثلة فى اعتماد محجري الكدرو وبورتسودان للتصدير الى السعودية على أن يقوم الجانب السوداني بإستكمال بعض النواقص فيها والمتمثلة في انشاء حوض تعقيم على بوابة كل محجر، وان يتم تظليل نسبة (50%) من الحظائر في كل محجر وصيانة حظائر محجر بورتسودان، وزيادة عدد رميات التحميل والتنزيل في كل محجر وانشاء بوابة اخرى لدخول الحيوانات في محجر الكدرو ووضع برنامج لمكافحة البعوض في المحاجر باستخدام مبيدات ذات فاعلية ضد البعوض الناقل لمرض حمى الوادي المتصدع او الأمراض الأخرى الوبائية بجانب انشاء مغطس في كل محجر. ووصف إدريس الاشتراطات السعودية بأنها سهلة وليست تعجيزية وبإمكان السودان الايفاء بها لضمان الاستفادة من قرارالسلطات السعودية،خاصة وانها تضمن رفع الحظر عن صادرات الابقار لأول مرة منذ (25) عاماً الى جانب انه يسهم في عودة الصادرات السودانية للسوق السعودي بعد توقفها منذ موسم الهدي الماضي، الى جانب مساهمته في تقليل وامتصاص الخسائر التي تعرض لها المصدرون طيلة الفترة الماضية،داعياً الى تكوين آلية لتنظيم الاسواق الداخلية ومنع المضاربات وتوفير التمويل للمصدرين للقضاء على ظاهرة الشراء بالآجل الى جانب توفير الموازين.