حملت أنباء لمداولات سارة يجلس بعدها رجل سوداني يتمتع بمقدرات فائقة وسمعة سامقة على مقعد بمبنى «الميولس» القابع عند شارع فونتان بباريس بعد ان نال اجماعاً غير مسبوق وهو يترشح لمنصب رئاسة المجلس الحكومي لبرنامج الهايدرولوجي الدولى ممثلاً للسودان بالمنظمة الدولية للثقافة والتربية والعلوم والآداب «اليونسكو» بعد ان أجمعت دول العالم دون استثناء على أن يتولى البروفيسور السوداني عابدين محمد علي صالح قيادة أحد أهم البرامج العالمية التى تعنى بالمياه والبيئة داخل منظومة المنطقة العربية والأفريقية والتى لها مراكز للمياه ليشرب مواطنو تلك القارات مياهاً عذبة ولترتوي المساحات الصحراوية بنتائج الدراسات العلمية التى تقول ان العالم مقبل على حرب اسمها حرب المياه لا تقل خطورة عن الأسلحة النووية وما تسببه من دمار للبشرية، ويوم ان تعتل صحة وجريان وتوفير المياه فإن كارثة عالمية ستحل بالبشرية.. والسوداني الذى نال ثقة اليونسكو وخبرائها وفاز بتزكية غير مسبوقة في دوائر المنظمات الدولية كان أحد نواب مديرى جامعة الخرطوم وهو متخصص في علم المياه والتى تدرج بها حتى نال درجة الدكتوراة في الامبيريال كولدج بانجلترا ليصبح عضواً بارزاً وفاعلاً في كثير من اللجان الاستشارية بالأمم المتحدة وعضو بلجان تحكيمها الدولية، وخلال عمله خبيراً ومديراً لمكاتب اليونسكو بالقاهرة وطهران عمل على قيام مراكز للمياه بثلاث عشرة دولة عربية وافريقية الا ان هذا المركز يتعثر قيامه في دولته السودان وذاك مصدر العجب!! وتتميز رئاسة البروفيسور عابدين لهذا المجلس لأنه مناط به وضع السياسات الدولية لأكثر من أربعين دولة تمثل المناطق الجغرافية لليونسكو في زمن وتوقيت يتهم الغرب قادة السودان بأنهم يمارسون الإبادة الجماعية لسكان دارفور وفي لحظة يلتقى البروفيسور عابدين وبمدينة بروكسل مسئولى برنامج التعاون العالمي لمناقشة دراسة حول موارد المياه واستخداماتها بولايات دارفور وتتم الموافقة على تمويل ذاك المشروع البحث التطبيقي الذى يزيل عن أهل دارفور قضية الغبن والبحث عن جرعة ماء ولأربع سنوات قادمات ستكون قضية الماء بين يدى سوداني نال ثقة دول العالم في مجال حيوى تحتاحه دارفور وولايات أخرى ودول عربية وأفريقية تتعشم الخير لدى ذاك السوداني الذى اسمه بروف عابدين محمد علي صالح..