? من نقائص الرمزية في الأدب والفن أن الذين يُدافعون عنها يكتبون دفاعهم بالقول الصريح ولا يرمزون. ? هل هنالك أمل في الهيئات العالمية؟ قد نقول نعم.. ولكنها قد أخفقت في جميع التجارب الماضية! لو يئسنا من التجارب الماضية ليئسنا من كل تجربة، لأن قولك «تجربة ماضية» كقولك «تجربة مخفقة». إنما التجربة الناجحة هي التي تأتي بعد إخفاق كثير. لا يكفي ان تكون في النور لترى، بل ينبغي ان يكون في النور ما تراه. يُراد الإنسان على بعض الأشياء، ويريد هو بعض الأشياء والأشياء التي يراد عليها ويُساق اليها ليست هي التي تكشف لنا دخيلة نفسه وحقيقة أطواره لأنها صادرة من غيره. ? إن الإحسان الى ذوي الحاجات فضيلة من أشرف فضائل العظمة الإنسانية وأقربها الى الصفات الإلهية لأنها قوة في العظيم تعمل عملها في إعانة الضعيف ولا تعمل عملها في إذلاله وإرغامه على ديدن العظمة التي تُوصف بأنها قوة فرد عظيم ولكنها لا تنسب الى الإنسانية ولا تسمو الى مقاربة الصفات الإلهية. العقيدة هي الثقة بالنفس أو بالكون وليست هذه الثقة مستمدة من العقل وإنما هي مستمدة من طبيعة تركيب الإنسان ومن كونه متصلاً بهذا الكون الذي هو فيه بصلة الوجود والحياة. ? ليس الطبيب البيطري أصلح الناس للفروسية، وليس العالم الاجتماعي أصلح الناس لولاية الحكومة هذه صناعة وتلك صناعة. ? في عهود الثورات لم يكن هناك أمان لأحد.. لا أمان لأنصارها لأنهم قلما يسلمون من عقارب التنافس والضغينة التي تكون بين أنصار الثورات، ولا أمان لأعدائها لأنهم يحاربون الفوضى الجامحة والغضب الطائش والقوة الهوجاء، ولا أمان للمعتزلين لأنهم يتهمون في حماسهم للثورة ومبالاتهم بالثائرين فتظن بهم الظنون.