دائماً تسبق اسمه صفة «باشمهندس» حتى قبل ان يتخرج في الجامعة وينال درجة الماجستير في الهندسة المعمارية ويعد للدكتوراة في إدارة الأعمال من امريكا. يتردد اسمه بقوة في بلاد المهجر كأحد الكفاءات السودانية التي يشار إليها بالبنان في مجال الهندسة المعمارية، انه الباشمهندس علي مصطفى عمر جاء إلى الخرطوم من قرية المسيد ود عيسى وقرية ألتي، وجاءها مؤخراً من ولاية نيوجرسي بالولايات المتحدةالامريكية، حيث يقيم وزوجته وابناؤه الاربعة. وفي المسافة الفاصلة بين المسيد ود عيسى ونيوجرسي، وعلى مدار عقد ونصف العقد من الزمان تحرك الباشمهندس علي مصطفى عاملاً في دول مختلفة، حيث عمل مع شركات فرنسية في غرب افريقيا، ومديراً لمشاريع مستشفيات عديدة بالخليج والمملكة العربية السعودية على وجه التحديد، كما عمل كذلك في شركة انجليزية بنيجيريا لبعض الوقت. وعندما سافر مصطفى إلى بلاد العم سام للتحضير، اتيحت له فرصة العمل في شركة «هارمون» التي تعمل في مجال الاستادات الكبيرة لسباق السيارات والكثير من المشاريع الاخرى، إلى جانب ذلك قبل ان يجيء إلى البلاد مؤخراً كان يعمل في مؤسسة «دانية العنود» بالخرطوم. وقال علي إنه أحس بقفزة معمارية جريئة في مجال الطرق وتنظيم المباني وتنسيق الحدائق في الخرطوم، وإلى حدٍ ما في موضوع النفايات والنظافة. ومن الانجازات التي استوقفته قال علي هناك سد مروي وشركة جياد ومصفاة الجيلي وهذه من معالم التحدي التي توقف عندها كثيراً على نحو يمكن معه القول بإن هناك بنية طيبة تسمح بالمزيد من الانشاءات في مجال المعمار. المهندسون السودانيون في المهجر، وصف علي عطاءهم بالمتميز وطالبهم بالعودة الى حضن الوطن الذي اصبحت عنده القدرة على استيعابهم، بل واصبح بحاجة الى خبراتهم في المجالات كافة خاصة في المجالات الهندسية التي يمتلك السودان منها كفاءات نادرة في الخارج. ونبه علي إلى اخطاء صاحبت انشاء الطرق في الخرطوم التي اصبحت تعاني من عدم التصريف والاتربة، داعياً الى وضع مخططات رئيسية لكل الاعمال تحت الارضية مثل المجاري والصرف الصحي وامدادات التيار الكهربائى والتلفون والغاز وشبكات الري وإمدادات المياه.