قالت السيدة نعمات مالك التي تقيم بالقرب من موقع حادثة اغتيال الدبلوماسي الامريكي وسائقه انها لم تسمع صوت رصاص ولكنها كالعديدين من سكان الحي الذين هرعوا لموقع الحادثة واضافت ل «الرأي العام» انها كانت في طريق عودتها لمنزلها الذي يجاور موقع الحادثة حيث وجدت مدخل الشارع مغلقاً امام حركة المرور بأمر الشرطة واضافت بانها وعند اقترابها من المنزل وجدت الشرطة متواجدة بمنطقة الحادثة وبطلب منها انار سائق عربتها اضاءة العربة لتشاهد الدبلوماسي وهو ملقى على الارض ينزف واضافت ( حاولت ان اقوم بواجبي الطبي تجاه المصاب الذي كان يردد بالانجليزية (انني أموت .. أريد المساعدة) واضافت - وتوجهت لاربط موقع الاصابة بطرف ثوبي الذي ارتديه لوقف النزيف الا ان البعض طلبوا مني التراجع للخلف وعدم لمس المصاب ) واضافت ربما هم نظروا لمسألة الاقتراب من المصاب بانها قد تغير في مسرح الجريمة و كنت أراها من الجانب الطبي ) وقالت انها واصلت طلبها للشرطة لاسعاف المصاب حيث نقل بعد ذلك عبر عربة شرطة الى المستشفى لاسعافه. وقالت نعمات ان من هرعوا لموقع الحادثة من مواطني الحي الذي التقتهم لم يشهد احدهم الحادثة ولكنهم شهدوا ماتلى ذلك من احداث . واشارت الى ملاحظتها بان الشارع كان يغط في سكون غير معهود وان الحادثة وقعت في جزء مظلم واختتمت قولها بأسى (من المؤسف ان الحادثة وقعت قبالة شارع اسمة السلام). وفي منطقة الحادثة بشارع عبد الله الطيب جوار مدارس النبراس الخاصة وعند تقاطع شارع عبد الله الطيب مع شارع النخيل و عند منتصف النهار خلا الشارع الا من بعض الرواة حيث قال المواطن عبد الله التوم المقيم بالرياض مربع 19 ان السلطات اغلقت الشارع حتى الحادية عشرة من صباح امس وحدد للاعلاميين موقع الحادثة والذي وضعت علىه الشرطة علامات محددة ومن بينها موقع دماء المصابين والتي رغم ان كمية من التراب قد اهيلت علىها كما بدا الا انها كانت واضحة سواء في الاسفلت او خارجة مما فسره الرواة بانه دليل على حجم الاصابة وماتبعها من نزيف كبير. عدد من سكان المنازل المحيطة بموقع الحادثة رفضوا الادلاء باية معلومات حول الحادثة .وكشفت معلومات حصلت علىها «الرأي العام» ان القتيل الامريكي ادخل الى غرفة العمليات بالمركزلفترة تقارب الثماني ساعات. واشارت المعلومات الى ان الضحية الامريكي اسعف في بداية الامر الى مستشفى الخرطوم ومن ثم نقل مابين السادسة الى السادسة والنصف صباح امس الى مركز فضيل الطبي المجاور للمستشفى.واكدت المعلومات ان القتيل الامريكي دخل المركز وهو يعاني من صدمة جراء النزيف الحاد الذي اصابه وانه ادخل الى غرفة العمليات حوالى السابعة صباحا وحتى توقيت وفاته مابين الثانية والثالثة ظهرا وتشير المعلومات إلى ان فريق الاطباء الاختصاصيين الذين وصل عددهم الى خمسة اختصاصيين بينهم اثنان في الجراحة ومثلهما من الباطنية واطباء من النواب اجتهدوا في تعويض القتيل الامريكي بالدماء طوال ساعات النهار الا ان المسألة انتهت بحدوث هبوط سريع للقتيل بعد ان فاق من الصدمة لفترة محدودة انتهت بدخوله مرة اخرى في حالة صدمة مما دفع الفريق الطبي لاجراء محاولات لانقاذه. وارجعت المصادر الطبية الوفاة الى ان الهبوط نتيجة النزيف الذي تعرض له الضحية الامريكي. وتفيد متابعات «الرأي العام» الى ان تأخر ترحيل جثمان الضحية من المركز الى المستشفي كانت وراءه مطالبة بنقل الجثمان بعربة اسعاف تتبع للمستشفي وليس للسفارة الامريكية الامر الذي تبعه خروج عربة السفارة ودخول سيارة اسعاف مكانها لنقل الجثمان للمشرحة وسط حراسة مشددة من الشرطة والتي رفضت للصحافيين تصوير عملية نقل الجثمان.