أهل السودان يتشابهون في أشكالهم وإن اختلفت عاداتهم وزيهم، ولكنك تستطيع ان تتعرف على إنسان السودان من خلال شكله وإلى أي اقليم ينتمي وذلك من خلال الزي.. فمثلاً في شرق السودان وبالتحديد «زي البجاوي» والبجا «هم» البني عامر والهدندوة والأمرأرء» البشاريون والحلنقة» كل هذه القبائل زيها واحد هو الجلابية» السديري، العمة.. ابراهيم يقين يقول: إن زي الرجل الشرقي يمثل زياً قومياً لكل أهل السودان.. فالسيد الرئىس يرتديه كثيراً خاصة عند مقابلته للأجانب، والسديري له مسميان السواكني والكسلاوي، فالسديري القصير يرتديه الهدندوة وهو قريب من «الجاكت»، أما الطويل فيرتديه البني عامر.. وقال ان المرأة في الشرق تلبس الثوب ولكنه يختلف عن الثوب الموجود في «الشمال والوسط والغرب» تقول الحاجة فاطمة سعيد حامد: الثوب عندنا يسمى ب «الفوطة» تربطة المرأة حول وسطها وهذه الربطة تسمى «الكربة» وتغطي جميع أجزاء جسدها ولا يظهر منها إلا مسيرتين» تربطان بقطعة ذهبية صغيرة توضع على الجبين. وقال ان الزي عند المرأة في الشرق يشبه زي المرأة في الهند وذلك بسبب حركة التجارة القديمة بين شرق السودان والهند عبر البحر الأحمر. ويقول الترزي محمد ادريس المتخصص في حياكة الزي الشرقي: أنا اقوم بحياكة «السروال» مثلاً فهو طويل وعريض وهذا له مغزى فالرجل الشرقي في الاصل راع وعندما يحين وقت النوم يدخل داخل «سرواله» الطويل فهو يمثل له «لباساً» وغطاء.. أما فيما يتعلق بالأسعار فإن تكلفة «اللبسة الشرقية» تبلغ «051» جنيهاً بما فيها أجر الترزي، فالجلابية تتكون من «3» أمتار ويتكون من القماش الابيض و«العراقي» مترين و«السروال» «3» أمتار والعمة «4» أمتار أو «5» أما الثوب فيبلغ طوله «11» متراً ويلبسه العمد والاعيان والمشائخ. وتقول الحاجة «بت المنا».. ان هناك اشياء مكملة لزي المرأة المتميز في الشرق فمثلاً مع الثوب لا بد لها ان تمشط شعرها وتضع عليه «التلكت» وهي قطع ذهبية في شكل هندسي، توضع فوق «المشاط» وتضع على أذنيها قرطاً كبيراً يسمى «الزمام» ويكون في شكل هلال «القمر بوبا»، كما تثقب أنفها ثقباً صغيراً وتضع فيه قطعة ذهبية صغيرة تسمى «القشة» فكل هذه الأشياء من الذهب فهو المعدن المفضل عند المرأة في الشرق ففي قبيلة البني عامر «الدهب قبل الشيلة» فالعريس يجهز الدهب أولاً ثم يفكر في بقية الشيلة ودائماً يقولون «الما عندو دهب ما عندو عرس».