في أوقات معينة في حياتنا نميل إلى إختيار ألوان حسب مزاجنا المرتبط بفترة ما نمر بها سواء كانت سعيدة او سيئة.. فبلا وعي إختيارنا للألوان يكون نوعا من التواصل مع الاصدقاء والزملاء ومع الأهل و تعبيرا غير شفهي عن أحاسيسنا و مشاعرنا في اللحظات التي نلتقيهم فيها.. فالألوان التي تبعث بداخلنا إحساسا بالراحة والنشوة عادة ما تعكس جانبا من جوانب شخصياتنا المختلفة في مزاجها وافكارها وقناعاتها..وبذلك فإن هذه الألوان قد تختلف من شخص لآخر، وكل منا له لون معين يحسبه يعبر عما بداخله من مشاعر. فالمرأة مثلا تميل الى الألوان القاتمة و الداكنة عندما تشعر بالحزن ، الإحباط أو حتى الملل.. في حين أنها عندما تكون سعيدة و متفائلة فإن إختياراتها تميل للألوان الزاهية و البراقة التي تلفت النظر اليها.. واهتمام المرأة لا يقف عند حد المزاج بل أنها كثيرا ما تحرص على تنقية الالوان التي تناسب لون بشرتها فمثلا ان ارادت ان تظهر ببشرة فاتحة ترتدي اللون (الأحمر او البرتقالي او الزهري) ماذكرته خبيرة التجميل (فائزة البوشي) وقالت: المرأة سابقا كانت ترتدي حسب المناسبة في الفرح عندها لون (الابيض) وللحزن لون آخر (الاسود).. وقالت: الآن اصبح ليس المشاعر و الأحاسيس وحدها هي ما تؤثر في اختيارات المرأة لألوان ملابسها إنما هناك خاصية أكبر ألا وهي شخصيتها..وقالت: فالمرأة الجريئة تجازف بإختياراتها للألوان من الفاتح للغامق و من الهادئ للبراق موسعة بذلك تنوع الألوان في لباسها. أما المرأة الهادئة فتميل للألوان الفاتحة و الحيادية و هكذا. فالمرأة تتأثر بمشاعرها هذا شئ مفروغ منه ولكن المرأة العصرية لا تجاري مشاعرها في الزي بل ترتدي (ما يعجب الناظر اليها). وقالت:فالرجال ايضا بدأوا يهتمون بالالوان في الوقت الحالي عكس ما كانوا عليه في السابق ويبدو انهم إقتنعوا بالمقولة القديمة التي تقول أن اختيار الوان (الملابس) يفصح عن جانب كبير من شخصية مرتديها ولكنهم لا يلجأون الى ارتداء الوانا حسب المزاج كما تفعل المرأة .. فالرجال لايحرصون على مسألة لون (البشرة) واضافت: الا اننا في النهاية نخلص الى ان (آدم وحواء) ينشغلون كثيرا باللون في ازيائهم.