طالب عثمان عمر الشريف وزير التجارة، القيادي بالحزب الإتحادي (الأصل)، القوى السياسية كافة بالوقوف صفاً واحداً لإنقاذ البلاد من الأزمة التي تمر بها حالياً، وأكد أن السودان ليس ملكاً للمؤتمر الوطني وحده - على حد تعبيره -، وتمنى أن تحدث مشاركتهم في الحكومة تغييراً في الفكر والموضوع. وقال الشريف في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، إن وحدة الحركة الاتحادية لها ظرف مكان وزمان وتستمد قوتها من مجموعة مدارس تخضع للمنطق والحوار، وأينما فقد المنطق والحوار تفرّقت وتشرذمت، وعاد، وقال إنّها أقرب من وحدة أية جماعة أو حزب آخر، ونوّه إلى أن الظروف الموضوعية للوحدة بين مولانا محمد عثمان الميرغني ود. جلال الدقير لم تتوافر حتى الآن، وقال: (نحن قوم لا نفتعل الأشياء ولكننا ننفعل لقضايانا الوطنية)، وأبان أن كل الاتحاديين في انتظار المؤتمر العام للحزب، الذي أصبح على مرمى حجر. وأشار الشريف إلى أن مشاركة حزبه في الحكومة أصبحت واجباً وطنياً وليست لديهم فيها أية مكاسب، وناشد كل الأحرار للوقوف مع قضايا الوطن وضرورة التوحد فيها وإلا فإن الوضع سيشبه ما حدث في الصومال.