إنتشرت في الآونة الأخيرة ألقاب لا يدرك العبد لله كنهها ولا يعلم متطلبات (نيلها) .. يستضيف أحد البرامج السياسية أحدهم فيقوم مقدم البرنامج بتعريفه للمشاهدين بأنه الأستاذ فلان الفلاني (الباحث في شئون الثورات العربية) اويستضيف أحد أستوديوهات التحليل الكروية أحدهم مقدماً أياه .. الكابتن علان العلاني الخبير في (دائرة السنتر) !ولأن المسألة جايطة وكده فالعبد لله ينصب نفسه اليوم خبيراً وباحثاً (كمان) في (العمالة الوافدة) والتي اصبحت أعدادها (مبااالغة) ، والآن إلى بعض المقتطفات من الحلقة التي أجرتها معي إحدى القنوات الفضائية بصفتي باحثا وخبيرا وكده . س- الباحث والخبير الفاتح جبرا : هل دخلت كل هذه العمالة الوافدة التي نراها إلى البلاد بصورة رسمية وشرعية ؟ ج- للأسف الشديد فإن أكثر من 90% منهم دخلوا عن طريق التسلل عبر الحدود وعشان ما يجي زول يغالطني في النسبة دي نقول إنو هذه العمالة دي غير محصورة لذلك لا يمكن وضع نسبة بينها وبين العمالة التي دخلت بصورة شرعية .. يعني النسبة دي مأخوذة من المعايشة اليومية والحاجة القاعدين نشوفا وكده ! س- إذن ماذا يعني دخول هذه الأعداد الكبيرة ؟ هل يوجد خلل أمني؟ ج- بالطبع نعم ودي ما عاوزة ليها اتنين تلاتة فتسلل هذه الأعداد ودخولها حتى الى (عاصمة البلاد) ناهيك عن المدن الأخرى يوضح بأن (المسألة سايبة) وليس عليها أي (كنترول) ! س- لكن يا أستاذ نحنا حدودنا واسعة وكده ! ج- يعني أوسع من الصين؟ س - أستاذ جبرا الباحث في شئون العمالة الوافدة والخبير في الشنو ما بعرفو داك : ما هي المخاطر من هذا الوجود غير القانوني ؟ ج- تصور أن يكون داخل البلاد ملايين الأشخاص الذين لا تعرف عنهم السلطات أي شئ ؟ أليست هذه قنابل موقوتة ؟ في كل بلاد العالم تتم إعادة المتسللين بصورة غير شرعية إلى بلادهم ويتم تسجيل الذين يأتون عبر المنافذ الرسمية المعدة لذلك ويتم أخذ بياناتهم ولا يمكن أن يقوموا بالسكن في الفنادق ما لم يبرزوا المستندات التي توضح دخولهم الشرعي ولا يتم تأجير منازل لهم ما لم يبلغ صاحب المنزل السلطات المسئولة ! س- أليس هو ما يحدث عندنا الآن ؟ ج- يحدث شنو؟ نحنا هسه عندنا أحياء كااااملة وافدين وبس؟ أمبارح دي ركبتا ليا ركشة سواقا وافد وكمان (مدردم ليهو سفة) ومشغل في المسجل (أغنية حقيبة) ! س- هل هنالك اي مخاطر صحية من وجود هؤلاء؟ ج - بالطبع توجد الكثير من المخاطر الصحية فهؤلاء الوافدون لم يتم فحصهم طبياً للتأكد من خلوهم من الأمراض ومعظمهم لهم تعامل مباشر مع المواطنين كتحضير الطعام أو الشاي وخلافه والله في واحدين من شكلهم عيانين شديد ولو شغلو فيهم (إنتي فايروس) يطلع ليهم 3548 مرض في (الريجيستري) بس ! س- وهل هنالك مخاطر أمنية؟ ج- بالطبع (خاصة) انهم ما معروفين والسلطات ما عندها ليهم حصر أو سجلات والمتتبع للصحف الإجتماعية يرى بوضوح تزايد أعداد الجرائم التي يرتكبها هؤلاء الوافدون. س- نستشف من إجاباتك بعض التحامل على هؤلاء الوافدين هل أنت ضد وجودهم بيننا ؟ ج ? أنا لست ضد وجودهم بيننا فنحن كسودانيين (ذااااتنا) نشكل عمالة وافدة لكثير من الدول لذلك نحترم بحث الآخرين عن فرص للحياة الكريمة والعمل الشريف في كل بلاد الله الواسعة ولكني ضد أن تكون (القصة سايبة كده) ! س- بما إنك خبير في شئون العمالة الوافدة ممكن تورينا بعد ما (الفاس وقع في الراس) وملايين الوافدين غير الشرعيين (دخلوا البلد) ، كيف يمكننا أن نتعامل مع هؤلاء الوافدين ؟ ج- من المفترض أن تبدأ اليوم قبل الغد حملة من أجل إعطاء الصبغة القانونية لوجود هؤلاء الوافدين بمعنى أن تتجاوز الدولة مسألة دخولهم غير الشرعي (لأسباب إنسانية) ولكن تقوم بحصرهم وإجراء فحوصات طبية لهم لإعادة المرضى بأمراض معدية منهم لأوطانهم أما البقية فيتم تسجيلهم وأخذ صورهم وبياناتهم وأماكن سكنهم ! على أن تتم معاقبة كل مواطن سوداني يقوم بتشغيل أو إيواء اي شخص أجنبي غير مسجل لدى الجهات المختصة! س- والدولة تجيب ليهم قروش من وين للحاجة دي مع رفع الدعم و(الفلس) الحاصل ده؟ ج- بسيطة .. يمكن الإتصال بالمسئولين في دولهم من أجل دعم الإنفاق على (هذا المشروع) لأنه بالطبع يقع في مصلحة هذه الدول ومواطنيها ديل. س- نشكرك أستاذ جبرا الخبير في شئون العمالة الوافدة والباحث في المركز الإستراتيجي للهجرة غير الشرعية في أعالي الجبال والبحار والدول المجاورة ! كسرة : قولوا المشروع ده تم و(حصرناهم) وسجلناهم .. ح نقدر على مراقبة الحدود كيف مع الباصات البتجي (طافية النور) دي ؟