فجع الوسط الدرامي والمسرحي امس برحيل الفنان المسرحي الكبير قيصر الدراما والمسرح السوداني الريح عبد القادر ، بعد صراع مع المرض امتد لما يقارب العام وشهدت مقابر البكري جموعاً غفيرة من اهل الدراما والمسرح يبكون الفقيد ، واشار مكي سنادة في حديث مع الرأي العام ان الراحل من الممثلين المقتدرين عمل معه في عدد من الاعمال الاذاعية ، ويذكر ان الراحل كان مميزا على الرغم من انه لم يقم ببطولة مطلقة ، هذا اضافة الى انه اول الدفعة التي التحقت بمعهد الموسيقى والدراما بجانب الراحل عوض صديق وابراهيم حجازي . ووصف محمد شريف علي الراحل بأنه كان ريحانة المجالس ، و زول نصيحة لا يخاف في الحق لومة لائم ، واشار الى انه عمل صحفيا في مجلة الاذاعة والتلفزيون اضافة الى مجلة (العلم) التابعة للوطني الديمقراطي . وقال المسرحي عمر الخضر ان الراحل يمثل مدرسة خاصة في العمل الدرامي وهو عاشق للمسرح حتى وهو في مرضه اقام مركزا للمسرح بجوار منزله بالحارة التاسعة بمدينة الثورة.. فيما قال عبد الرحمن الشبلي ان الريح عبد القادر كان مجيدا لعمله وأجاد تجسيد كل الادوار التي قدمها على خشبة المسرح او في التلفزيون او الاذاعة والسينما فهو بحق كان فنانا دراميا ومن الرواد اذ لم يتخل عن حضوره المسرحي منذ الخمسينيات .. بينما قال عنه الفنان علي مهدي ان للراحل بصمة مسرحية حتى على نطاق المسرح الخليجي الذي كرمه لجهوده في تطويره خلال (20) سنة قضاها هناك ..واجمع الفنانون على ان الراحل الريح عبد القادر كان انسانا وفنانا متفردا له كلمته ومواقفه التي لا تنسى وتلاميذه خاصة وانه عمل في مجال التدريس الجامعي في كلية شرق النيل الجامعية.