حضور نوعي باذخ من أطياف عاشقة للحرف لبت دعوة المستشارية الثقافية للسفارة السعودية بالخرطوم وهي تودع رجلا رقما اسمه هزاع الغامدي وسترحب بحرارة بقادم جديد اسمه منيع المطيري.. جاء الاعلام بكل وسائطه اقلاما وكاميرات ومايكروفونات ووصل مديرو الجامعات بدءاً بالبروفسير حياتي وانتهاء بكاتبة الجرة ووقف الشعر مخضرا والمحتفى بوداعه يقول: حزن يولد في احضان البهجة وكيف يكون شكل اللغة والحزن يطرز مفردتي والبهجة فيها الوان وافخر بتكريمي واللوعة في توديعي وأحبتي أهل السودان ، وكان السموأل في جلابيته وسديري وسروال يؤكد للحضور ان السودانيين حجازيو الهوى تهفو ارواحهم دوما لأرض الحجاز حيث البقيع والحبيب وزمزم.. ولأول مرة يلتفت حضور مودع لمناضد امتدت طويلا وقد فاضت بالدروع والهدايا وعبارات العشق للغامدي الذي بهره صفاء أهل السودان ونقاء سريرتهم وجمال معشرهم فكادت دمعات تنهمر لكنه غالبها بعباءة ناعمة سوداء اللون.. كل الذين كانوا جلوساً بإحدى قاعات السلام روتانا لم يلتفتوا لساعات الزمن الذي أوشك ليله ان ينتصف وعبق كلمات الاطراء للغامدي تجئ من كل مقعد وثير ومن فم كل اعلامي وتربوي وشاعر بليغ.. والذي نريد قوله لأهل السفارة السعودية بالخرطوم أبقوا عشرة على الاعلامي الفذ مصعب محمود الذي حقق انجازاً مبهراً وأداء متفرداً ففتح وشنا أمام الحضور.. يا أخي المطيري.. أنت الآن ممسك بالكرة داخل ميدان رحيب..