أضحك مع الإنتخابات المصرية ضجت الشبكة العنكبوتية من نكت المصريين بالتزامن مع إنتخاباتهم الرئاسية، فالشعب المصري من اكثر شعوب الارض استخداماً للنكتة في جميع المواقف، ونجح ببراعة في توظيفها سياسياً بسخرية مريرة، ربما معتمداً على المقولة (شر البلية ما يضحك). ابرز نكتة بعد تقدم مرشح الفلول أحمد شفيق وتأهله لجولة الاعادة قال المصريون(لما عملنا ثورة أبهرنا العالم.. حبينا نبهره تاني روحنا مرجعين النظام).. في المقابل كان للمتخوفين من قفز الاخوان عبر شرعية الصندوق الى سدة الحكم في مصر نكاتهم أيضاً وقالوا (سنصوت لمرسي ، و نأخد المرشد رهينة لحين تحقيق مطالبنا).. الفريق الثالث الذي لا يريد الفلول أو الاخوان فأقترحوا حلاً قالوا فيه (الحل الوحيد في حيرة الشعب بين مرشح الإخوان ومرشح الفلول.. هو أن يقتل شفيق وتلبس التهمة لمحمد مرسي). بيد أن جمال النكتة المصرية تتجلى في سرعة البديهة والقدرة على توظيف غير المتوقع مثل خصائص الحاسوب أو سيستم الدراسة وقالوا (احنا عملنا أعظم ثورة في التاريخ الحديث.. بس للأسف نسينا ندوس»save) ووظفوا شعارات الثورة بالقول: (الشعب يريد إسقاط النظام.. واهو سقط وجاء يعيد السنة). بعد الاعتداء على احمد شفيق مرشح الفلول بالقاء الاحذية عليه برزت نكات تتحدث عن قرارات لشفيق أخطرها ما جاء تحت عنوان عاجل وتقول: (عاجل : شفيق يقرر عقد جميع مؤتمراته في المساجد.. لأنها المكان الوحيد الذي يخلع الناس فيه الأحذية خارجه). ويبدو أن ظاهرة تنكيت الشعب المصري لفتت انتباه العديدين ، فنقلت الشروق المصرية تحت عنوان (الشعب الأول القادر على التنكيت)، وأفادة طبقاً لافادة د.أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي، أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الشعب المصري هو الشعب الأول القادر على السخرية من المصائب التي تحيط به، واشار الى أن تلك الدراسة تم تطبيقها على خمسين دولة تعاني من ظلم الإنظمة. واعتبر عكاشة أن النكتة السياسية هي واحدة من أساليب الهزل والضحك في سياق التنفيس عما يجول في الخاطر من مشاعر، والتعبير عن الأحاسيس المختلفة.