علاء الدين بابكر المولود بالكاملين ،انتقل للعب باحدى اندية الروابط بمدينة بورتسودان،وقتها وفى سبيل تحقيق احلامه عمل فى كثير من الاعمال الهامشية ببورتسودان كسبا للعيش الحلال،وبرز كلاعب مهاجم يرهب الخصوم بسرعته الفائقة وحركته التى لاتهدأ، ليتلقفه الهلال العاصمى ويهتم بشأنه المدرب مصطفى يونس ،لقب البلدوزر اطلق عليه تشبيها باسمه اسامة ادريس شيتا البورتسودانى الذى قدم الى الهلال من الثغر المدرسة ،بدأت مشكلته تظهر مع الطيران،فعلاء على قول مقربين منه كان اثناء مروره الى مدرج الطائرة فى العام 2004 شهد احدى الطائرات تجرى لها عملية صيانة وربط مسمار فى احدى جناحيها فدخلته خوفه منذ حينها،واكملها له احد لاعبى الهلال، فاثناء نومه بالطائرة هجمه فى رحلة كانت الى دولة افريقية تتطلب ساعات مستمرة من الطيران،مشاركات الهلال الخارجية واحتياجه له وعدم رغبته فى السفر بالطائرة عجلت بمغادرته للكشوفات ،قبلها كان المدرب الحيدوسى يركز عليه فى المباريات الداخلية ولكن ريكاردو الذى قدم بعد اعتبر ان مشكلة اللاعب يمكن ان تحل عبر معالجات معينة ،ولكن علاء طيارة رفض الانصياع ماعجل برحيله. وقع بعدها للمريخ ولعب له موسمين،ولذات الاسباب المتعلقة باحتجابه عن الطيران تم التخلص من خدماته ليرشحه المدرب حمدان حمد للعب فى صفوف الشمال القطرى فى العام 2009،وسافر اللاعب فى صمت وقد كان حينها لاعبا للنيل الحصاحيصا الذى انضم اليه وسجل العديد من الاهداف الرائعة فى الممتاز وعاد من خلاله للمنتخب القومى مجددا،لكن البلدوزر عاد بعد رحلة قصيرة من الاحتراف حقق خلالها نجاحا وجعل المغتربين السودانيين يلتفون حول نادى الشمال ولكن هاجس العودة والطيران كان يسبب له هاجسا مستمرا ليقطع الشك باليقين ويعود فى رحلة لم يكررها عبر الطائرات ويوقع لنيل الحصاحيصا . علاء بابكر وقع الخميس الماضى فى كشوفات الاهلى مدنى وهو الفريق الرابع فى مشواره الكروى بالممتاز ،مابين مدنى والحصاحيصا والكاملين مسافات قصيرة يستطيع ان يقطعها علاء طيارة بسيارته بعيدا عن فوبيا الطيران التى ارهقت مسيرته الرياضية.