الشبكة العنكبوتية حملت الكثير من النكات والطرائف اللاذعة فيما تصل بالشارع السودانى الذي يمتلك حساً فكاهياً في التعبير عن مشاكله، وربما بحكم التأثير والتأثر فان كثافة النكتة المصرية أثناء الانتخابات انتقلت عدواها للخرطوم التي تنتظر أياماً على إكمال 23 عاماً من حكم الإنقاذ. في حين تنتظر القاهرة سويعات لارتداء العباءة وربما الالتحاء.. ويحكى أن سودانيا ذات صباح كلما نظر لزوجته أو ابنته يضع يده على رأسه ويقول(لا حول ولا قوة الا بالله) وعندما استفحلت حالته نقل الى الطبيب النفسى ، فسأله الطبيب ( مالك في شنو؟) فرد عليه: (لا حول ولا قوة الا بالله) وبعد (تحنيس) أجاب (حلمت بعيد الانقاذ ال30) فخرج الطبيب مهرولاً واضعا يده على رأسه وهو يقول(لا حول ولا قوة إلا بالله) . في المقابل كانت النتائج غير الرسمية للانتخابات المصرية تكشف عن اقتراب محمد مرسى مرشح الإخوان من القصر الرئاسى ، بالتالى أصبح الرجل قاب قوسين أو أدنى من لقب رئيس أى شخصية سيادية بدولة جارة ، وخوفاً من إثارة المشاكل الدبلوماسية يصبح خارج دائرة أضحك في الانتخابات وإن أصابه بعض الرشاش.. جولة الإعادة شهدت منافسة حادة بين المرشحين، ورغم سخونتها الا أنها لم تمنع المصريين من البحث في مواضع الضحك ، وتقول إحدى النكات( اتنين داخلين ينتخبوا .. وأول ما خرجوا من اللجنه، الأول بيقول لصاحبه :ها انتخبت مين ؟! قاله : الحرية والعدالة طبعاً- مرسى-.. وانت ؟! قاله : انتخبت الكتلة المصرية- شفيق- !! قاله : يخرب بيتك كده حيودوك فى داهية، إرجع عدلها بسرعة وانتخب الحرية والعدالة، رجع ليقول لمشرفى اللجنة : عايز أعدلها ..ممكن.. قالوا له احنا عدلناها متبقاش تعمل كده تانى.. أخرجها حزب النور السلفى.. إبليس في النكتة السودانية كان حاضراً، وبعد وصول الانقاذ للحكم يحكى أن إبليس طلب لجوءاً للولايات المتحدةالامريكية ، وبعد وصوله لأمريكا استقبله الإعلام الامريكي مستفسراً عن سبب لجوئه لبلادهم فأجاب ( حقى الأدبى ضايع في الخرطوم ، علمتهم كل شئ، ولما تخش بيت واحد منهم تلقاه معلق هذا من فضل ربى).. إبليس لم يغب أيضاً عن ذاكرة المصريين ووظفوه في نكاتهم بعد الثورة بكثافة, فكانت هذه النكته (إبليس شاف 3 ملايين بيصلوا في ميدان التحرير راح مصوت، وقال الله يخرب بيتك يا مبارك بقالي 30 سنة أضلل فيهم وأنت بعمايلك السودا دي تخليهم يتجمعوا ويصلوا ؟ وهتف مع المتظاهرين ?يسقط يسقط حسني مبارك?). سخرية المصريين بلغت حداً بوضع تعاريف ذكية لألقاب المرشحين، فأسموا شفيق بالفلول، وسموا مرسى بالاستبن، ووضعوا تعاريفهم الخاصة لمفرداته وألقابهم فعرفوا مفردة فلول بأنها(صديق حميم لعائلة مبارك) أما مفردة (الاستبن)- من العامية المصرية- وتعنى في العامية السودانية (الاسبير) ويطلقها المصريون على الإطار الاحتياطي في السيارة، باعتبار أن مرسي ليس المرشح الأساسى بل كان الاحتياطى للجماعة بعد خيرت الشاطر. وتواصلت النكتة عبر الدعايات الانتخابية(انتخبوا مرسي رئيسا للجمهورية تحصلوا على مرشد هدية) واعتبر المصريون أن مرسي في حال فوزه سيكون أول رئيس في التاريخ يمكن للشعب أن يقوم باستدعاء ولي أمره لمساءلته في إشارة لمرشد الإخوان.. وسخروا من أنه أول مرشح في التاريخ يخوض الانتخابات ببرنامج واحد صاحبه في إشارة الى أن البرنامج كان للمرشح السابق خيرت الشاطر. بورصة التصريحات بين الساخنة والجريئة, واللاذعة والماكرة ، والطريفة وغير الجادة ، واللئيمة في بعض الأحيان، ترتفع وتهبط التصريحات في صحف الخرطوم، وفي صبيحة كل يوم نقتبس بعضاً من كل ذلك دون أن نفرض توصيفنا على أحد، فالقارئ - وليس الصحافي هذه المرة- هو من يملك حق إحتكار التوصيف المناسب لتصريحات المسؤولين التالية كيفما يشاء: البشير: لا خير في قائد لا يقود ولا رجاء في قائد يكذب أهله الزبير أحمد الحسن: ما كنت أخشاه قد حدث بالفعل حاتم السر: الانسحاب من الحكومة واجب وطني أحمد سعد عمر : مستمرون في حكومة القاعدة العريضة د. إسماعيل حسين زعيم المعارضة بالبرلمان: واضح أن وزراء الوطني (مكنكشين) د. عبد الرحيم حمدي: معالجة الآثار السالبة لرفع الدعم غير كافية ولكن (اليد قصيرة)