دخل نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو سباقاً من نوع آخر مع غريمه التقليدي عملاق برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، لينافسه على فعل الخير بعدما تكفل بتغطية تكاليف علاج الطفل نوهازين غوارديا أحد أشد المعجبين بفنون كريستيانو والمتلهف لمتابعة مبارياته حتى في غرفة العلاج من مرض السرطان.وكشفت صحيفة «أس» الإسبانية أن «كريستيانو رونالدو ووكيل أعماله خورخي منديز زارا الطفل الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره أثناء وجوده في المستشفى وقررا تغطية تكاليف علاجه على الفور بعد علمهما بأن السرطان انتشر في جسده وقد يؤثر على حياته».ويبدو أن رونالدو بدأ يفكر في الجانب الإنساني بصفته أحد مشاهير كرة القدم ويحظى بشعبية جارفة وعليه واجبات تجاه المجتمعات الفقيرة بمد يد العون للأطفال المرضى الذين لطالما جلسوا في عزلتهم يحلمون برؤيته ومصافحته، ومنهم الطفل نوهازين غوارديا الذي حظي باهتمام كريستيانو ودعمه المعنوي والمالي.كرة القدم أصبحت مؤسسة عالمية ولاعبوها باتوا رجال أعمال ومن واجبهم خدمة المجتمعات وانتشال الفقراء من الأزمات ومساعدة الجمعيات الخيرية بدلاً من حصد الملايين وركوب اليخوت وقضاء الليالي مع الحسناوات وصرف الأموال الطائلة على الحفلات!المجتمعات الفقيرة بكافة شرائحها قليلة الحيلة مادياً وجسدياً، وهي في أمس الحاجة لخدمات اللاعبين وخصوصاً النجوم منهم ذي التأثير المعنوي والمادي على شاكلة ميسي ورونالدو وواين روني وفان بيرسي وكريم ينزيمة وتشافي هيرنانديز وغيرهم، فزيارة أحدهم لطفل في منزله أو غرفة علاجه قد تعجل في شفاءه. ويعد ميسي من اللاعبين السباقين لتقديم العون إلى الفقراء، ومسيرته الكروية تشهد بذلك من خلال دعم الطفل المغربي وليد قشاش الذي عانى من مرض نقص هرمون النمو لمدة ست سنوات -وهو ذات المرض الذي عاني منه ميسي في صغره- وقطع الطفل شوطاً في التعافي منه جراء المساندة التي قدمها ليونيل.وكان ميسي قد نظم مباراة خيرية في كولومبيا دعا إليها عدد كبير من اللاعبين الدوليين والعالميين الذين جمعوا أموالاً لرعاية الفقراء والمساكين في البلدات الكولومبية ودعم الجمعيات الخيرية.ومع انضمام رونالدو إلى قائمة «فاعلي الخير» تكبر الآمال بانضمام لاعبين آخرين –ولم لا يكونون عرباً- ننتظر دورهم خارج الملاعب والالتفات لأمور أخرى تضاهي في أهميتها تنافسهم الكروي في المستطيل الأخضر! فالسباق على عمل الخير أرقى أشكال المنافسة في كل الميادين.