مبالغ طائلة تدفعها الاندية فى كل موسم لتسجيل اللاعبين الموهوبين ولكن تفقدها لغياب الاجهزة الطبية المتخصصة بها وهو عامل مهم يفوت ادراكه حتى على مستوى نادي القمة الهلال والمريخ وعلى صعيد المنتخبات الوطنية مما يعرض صحة اللاعبين للخطر فى حالة الاصابات خاصة الكبيرة منها ..(الرأي العام ) تابعت هذا الملف المهم مع عدد من المختصين في الجوانب الطبية والإدارية والأجهزة الفنية لكشف القصور اولا ثم البحث عن المعالجة لهذه الناحية المهمة بعد تزايد الاصابات وسط عدد من أبرز النجوم بدورينا وبعضهم بات على وشك الاعتزال بسبب هذا القصور. الدكتور صلاح بقادي : في واقعنا غير موجود يبتدر الحديث الدكتور صلاح بقادي طبيب المنتخب الوطني ونادي الهلال الاسبق والذي عمل بالاتحاد السعودي لكرة القدم وبنادي الهلال السعودي لفترات طويلة مما اكسبه خبرة في هذا المجال فيقول للأسف فى واقعنا المعاصر يغيب هذا الجانب المهم ومعظم الاصابات يمكن احتواؤها فى حالة ما يسمى بطبيب الملعب المتخصص وهو الذي يقوم بالكشف المبدئي فور حدوث الاصابة وهو الذي يحدد مواصلة اللاعب النشاط من عدمه بعد الكشف الاولي على حالته الصحية ثم بعد (24 ) ساعة يتم تحديد الاصابة بدقة ، وللأسف لا يجرى ذلك ثم بعد العلاج يتم تأهيل اللاعب ويخضع لقياسات علمية ولكل اصابة ناحية علمية محددة بالزمن وإذا كانت هناك صعوبة فى احضار طبيب من قبل الاندية فالأجدى احضار معاون صحي مؤهل للقيام بدوره لتفادي تفاقم الاصابات وما حدث لمحترف المريخ الراحل ايداهور دليل على اهمية ذلك لغياب الاسعاف الاولي الفوري مما ادى لتفاقم الاصابة والوفاة السريعة ونحن كخبراء فى هذا المجال ليس لدينا مانع فى تقديم الخدمات فى هذا المجال متبرعين بان نقوم بعقد كورسات تأهيلية للمعاونين الصحيين لتأهيلهم ولابد من وجود عيادة فى كل نادٍ ليتلقى فيها اللاعبون العلاج تحت اعين النادي وفق لائحة تحرضهم على المواظبة ، وحتى الاطباء العاملين او المعاونين يجب ان يكونوا متفرغين لهذا العمل المهم وهذه ناحية اساسية لتحافظ الاندية على اموالها التي دفعتها للاعبين للاستفادة من مواهبهم. ويضيف : وزارة الصحة لا علاقة لها بالطب الرياضي وهو شأن خاص بالمؤسسات الرياضية وهو مسئوليتها وهو اختصاص جديد بالسودان وهناك ناحية مهمة تؤدى لإصابات اللاعبين وهي فترة التوقف بين الدورتين وهي طويلة وينبغي ان لا تتجاوز ال6 اسابيع لان هذا يضر بالعضلات كثيرا مع الكشف الطبي الكامل قبل بداية النشاط بفحص القلب والأسنان ثم العظام ثم الكشف الدوري وإذا كان هناك مؤشرا لمرض معين يحول لجهة الاختصاص ثم يبدأ الاعداد بالتدرج بتهيئة العضلات لبداية النشاط وهذا تخصص آخر حتى يحدث التوافق العضلي المطلوب وهذا كله بقياسات. وكنا بالسعودية نخضع اللاعبين للتدريب لثلاث فترات في اليوم وكانت التغذية متوازنة وهي ضرورية لتعويض الرياضي ما يفقده اثناء التدريب نتيجة المجهود البدني. الدكتور محمد حسين كسلا : ضرورة انشاء نواة لوحدة علاجية متخصصة الدكتور والكابتن محمد حسين ( كسلا) نجم المنتخب الوطني ونادي الهلال الاسبق والمقيم بالإمارات استغرب حضور عدد من اللاعبين السودانيين الى الامارات بإصابات لا تستدعي العلاج بالخارج ويمكن معالجتها بالسودان اذا توافرت المقومات المطلوبة لها مثل ضرورة انشاء نواة لوحدة علاجية متخصصة بالسودان تهتم بهذا الجانب ويتم بها توفير الاجهزة المطلوبة لعلاج اصابات الملاعب وحماية الاصابة بالتأهيل المطلوب وهذا يوفر للبلد اموالا طائلة تصرف لعلاج هؤلاء اللاعبين خارج الديار. الريح اسماعيل رئيس نادي الموردة : حللنا هذه المشكلة مولانا الريح اسماعيل بادرنا بقوله : نحن فى الموردة بحمد الله حللنا هذه المشكلة بتعاقدنا مع المستشفى الصيني الذي يشرف على الحالة الصحية للاعبين بالكامل بخطاب من النادي يحمله اللاعب والنادي يتكفل بالناحية المالية وهم مشكورون ظلوا يقومون بهذا الدور مما جعل الاصابات لا تمثل لنا ارقا في النادي وهو دور ينبغي لكل الاندية ان تتجه اليه لأنه يحافظ على ثرواتها من المواهب التي لديها ونحن فى كتلة الممتاز وهو تجمع للأندية التي تلعب في الدوري الممتاز طرحنا مقترحا بإنشاء وحدة علاجية تسهم فيها الدولة والاتحاد والأندية للاهتمام باللاعبين وبحالتهم الصحية وهناك اشياء اخرى ستسر الاندية عند اجازتها من قبل الاتحاد العام وهناك اتفاق مع الدكتور معتصم جعفر في كل هذه الملفات المهمة. الخبير الكروى سيد سليم : لا يوجد طبيب متخصص في الاندية الخبير الكروي والمدرب القومي سيد سليم المستشار الفني للجهاز الفني لنادي المريخ حاليا نفى وجود طبيب مختص لإصابات الملاعب سواء مع الاندية او المنتخب الذي عمل معه طوال مسيرته الكروية وكذلك للأسف لا يوجد مدرب لياقة متخصص وهما شيئان مهمان لعمل الجهاز الفني وكنا في الغالب نقوم بعملهما ، واذكر ان الدكتور كمال خليل هو المتخصص الوحيد الذي قابلته في حياتي العملية ولكنه للأسف تفرغ للعمل بعيادته ببحري. واقترح ان تقام الوحدة العلاجية المقترحة بمباني الاكاديمية بالعمارات لحل هذه الاشكالية بإيجاد كافة التخصصات بها لتسهيل مهمة الاندية فى توفير العلاج بالداخل. المدرب الفاتح النقر : نحن اسقطنا هذا الجانب المدرب الفاتح النقر المدير الفني السابق للهلال اشار في حديثه لغياب الوعي بهذا الجانب منذ فترة ليست بالقصيرة ببلادنا وحتى على المستوى المهني فهو ليس من الاوليات ونجده فقط في اندية الهلال والمريخ ولكن ليس بالتخصص المطلوب وفي باقي الاندية يوجد معاون صحي وفي الغالب غير مؤهل وفي العالم كله اي جهاز فني لديه طاقم طبي متكامل يهتم باللاعب اذا اصابه اي مرض غير الاصابة الاعتيادية ونحن للأسف اسقطنا ذلك من زمان وتساءل النقر : لماذا يعطى اللاعب المصاب حقنه مخدرة ليلعب وهو مصاب تحت التخدير ومنذ عامين اعاني انا شخصيا من اصابة حدثت لي بتدريبات نادي الخرطوم الوطني في الرقبة فكيف اذا كنت انا لاعباً وليس مدرباً فهل يصبر النادي على فترة توقفي الطويلة ؟ وهنا اشير الى حالة اللاعب سفاري نجم دفاع المريخ والذي تفاقمت اصابته لإشراكه وهو مصاب مما يهدد بتركه الكرة ونحن نرسل لاعبينا للعلاج بمصر والخليج وهم يرسلون لاعبيهم الى المانيا وانجلترا .. وهناك اصابات تصيب اللاعبين بالعجز فيجب ان نلجأ للوقاية اولا و اؤكد بان اللاعب مسئول عن حالته الصحية قبل النادي فيجب عليه حماية نفسه بالتدريب بمفرده والاهتمام بالتغذية المطلوبة والراحة التامة ولا يلامس الكرة قبل ان يجهز عضلاته بالإحماء المطلوب بالجري في الرمال وبصالة الجمانزيوم وحوض السباحة .. وضرب مثالا باللاعبين هيثم مصطفى وفيصل العجب بمحافظتهما على لياقتهما مما جعلهما يعمران بالملاعب في حين غادرها لاعبون يصغرونهما سنا لضعف ثقافتهم في هذه الناحية.
