عادت الممثلة سمية عبد اللطيف الى ساحة العمل الدرامي بعد رحلة استشفاء طويلة ، عادت ولم تجد(مراجيح) .. وقالت سمية ل(نواعم) ان عودة (مراجيح) اصبحت صعبة خصوصا وان التلفزيون يطالب المبدعين بجلب الرعاية .وعن نفسها قالت : انا لا اسعى للتلفزيون، يفترض ان يسعى هو الينا ويكفي اننا لازلنا نطالبه باستحقاقات قديمة ، اما طلب الرعاية فانا اعتبره ابتذالا للفن والفنانين ، ولا يقف الامر عند ذلك الحد بل يتعداه الى ان اولئك (المساكين) من اجل ان ينتجوا اعمالهم مطالبين بدفع مبلغ ( 500 , 2)الى لجنة المشاهدة ،وهي بعد كل العناء في جلب الرعاية ودفع المبلغ قد تقول عليه لا يصلح ، وهذا في رأي سمية نوع من الفساد. فمن اجل اجازة العمل قد يتطلب الامر زيادة في الدفع .. وعنها شخصيا قالت انها تفضل الغياب عن جمهورها التي تفتقده (شخص كرمته الوايبو وفرض نجوميته لا يحتاج ان يتسول التلفزيون )، واضافت ان مراجيحها عصفت بها ادارة التلفزيون الامر الذي سبب اذى للدراما وللدراميين ، وطالبت المسئولين عن الثقافة بمراجعة امر التلفزيون الذي يبتذل مكانة الفنانين .. والى ان (ربنا يسهلا) سيكون هناك غياب عن المشاهد ورجوع الى مقاعد الدراسة من اجل المزيد من الدراسات العليا. تطورمحدود ترى المذيعة اخلاص النوراني ان الاعلام السوداني متطور في حدود ، الامر الذي لم يمكن موجودا كخطاب اعلامي قوي خصوصا في الثقافة والفن إلا عن طريق الافراد ، واشارت النوراني الى ان القنوات السودانية رغم عددها إلا انها لاتصل كل العالم بخلاف تلفزيون السودان ، لذلك صورة السودان لا تكون معروفة خارجيا إلا من خلال الازمات والمشاكل السياسية ، اما الثقافة فلم تدخل في منظومة مؤسسية الدولة وإنما هي مجهود فردي.