الراحل المذيع الفنان عبد الرحمن أحمد ... رحل كالطيف وترك حزناً عميقاً لدى أهله وأحبابه فى الإذاعة ، وفي الحي ... ولم أقابل حتى الآن أعز أحبابه المذيع علم الدين حامد . وقبل فترة قام الأستاذ كمال عبد اللطيف عندما كان وزير دولة بمجلس الوزراء بزيارات لعدد من المبدعين نتيجة مناشدة وجهتها الدولة للاهتمام بالرموز الإعلامية التي خدمت الدولة ... وقدمت عصارة علمها وجهدها وهي الآن تعيش في مرحلة المعاش . اتصل بي الوزير الإنسان كمال عبد اللطيف وطلب مني قائمة بالذين أرى ضرورة زيارتهم ...، كانوا كثراً ... وبدأنا بالراحل المقيم العزيز عبد الرحمن أحمد ابن الشاعر الكبير أحمد محمد صالح . وكان عضواً بمجلس السيادة ... وهو الذي كتب أعظم الشعر ... وكتب نشيد العلم ... والراحل عبد الرحمن شقيق الإعلامي والإذاعي الفذ الشاعر صلاح أحمد محمد صالح ... الذي كتب أعذب وأعظم الشعر الغنائي ... الذي غناه الراحل عثمان حسين ونخبة من فناني السودان المبدعين . وعبد الرحمن متزوج من الإذاعية المعروفة السيدة سعاد أبو عاقلة ... التي تملك صوتاً رائعاً . استقبلنا عبد الرحمن وشريكة حياته استقبالاً رائعاً ... وقد تركت زيارة الوزير كمال عبد اللطيف أثراً عميقاً في نفوسهم ... وقال له عبد الرحمن هذا المنزل هو منزل والدي ... والدي كان عضواً بمجلس السيادة ولم يزره أي مسؤول منذ رحيل والدي منذ سنوات طويلة إلا أنت أيها الوزير الإنسان . الوزير كمال تفقد حال أسرته ... وقال له أنت لك حق على الدولة ... ماذا تريد من الدولة ؟... وما الذي لم تعطك له الدولة ؟ عبد الرحمن كان رجلاً مؤدباً ... لم يطلب شيئاً ولم يشكُ من شيء ... سوى ضعف نظره ... ورتب له الوزير كمال موعداً مع أشهر جراحي العيون في بلادنا ، هو الدكتور كمال هاشم . وكان كمال عبد اللطيف يريد أن يرسله إلى مصر لكن عبد الرحمن فضل العلاج بالداخل . رحم الله صديقنا الكبير عبد الرحمن أحمد وأسكنه فسيح جناته وجعل البركة في شريكة حياته . كمال عبد اللطيف ... ألحقه بهيئة المستشارين وسلمه البطاقة هو والأستاذ صالح محمد صالح ... أمد الله فى عمره .