كشفت جولة (الرأي العام) على عدد من الصيدليات أمس، عن وجود أزمة حادة في بعض الأدوية المهمة خاصة الأمصال (السعر ولدغات العقارب) ومصل الكبد الوبائي وبعض الأدوية المسيلة للدم وأدوية الضغط ولبن الأطفال لتوقف (50%) من شركات الأدوية عن البيع وخروج عدد من الصيدليات من السوق، وأكد مواطنون وجود معاناة كبيرة في بحثهم عن الأدوية، وقال أحدهم إنه بحث عن أدوية في أكثر من (65) صيدلية. من جانبهم، وصف بعض الصيادلة وضع الدواء بالكارثي ونوهوا لفوضى في الأسعار حيث بلغت الزيادة من 2011 إلى 2012م نسبة (130%)، فيما نوّهت مصادر لوجود حذر من قبل شركات الدواء في الاستيراد خوفاً من الخسارة والارتفاع المستمر للدولار، وتوقعت حدوث فجوة وأزمة حادة في الدواء خلال الأيام المقبلة، وخلو أرفف الصيدليات من الأدوية (حتى الحقنة يمكن ألاّ نجدها) حال عدم الاهتمام بإعادة تسعيرة الدواء المعطلة أو توفير الدولار بالسعر الرسمي باعتبار أن توفير الدواء مسؤولية أخلاقية تجاه المواطن، وقالت المصادر إن بنك السودان وفر (15) مليون يورو فقط من جملة (300) مليون دولار حتى نهاية العام حسب الالتزام، وكشفت المصادر عن دخول بعض المنظمات الخيرية لسوق الدواء مما أحدث انفلاتاً في السوق، وتخوفت المصادر من ظاهرة تخزين الدواء من قبل المواطنين بدلاً عن شراء شريط واحد لتلافي المعاناة التي يواجهونها في البحث عن الأدوية.