طرح ناشطون في السياسة والمجتمع من شرق السودان أمس، مبادرة شعبية للوفاق الوطني، وبعثوا بخطاب بذلك إلى الرئيس عمر البشير وثمانية خطابات لرؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية. وقال المهندس معتصم عز الدين عثمان صاحب المبادرة في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، إن مجمل فكرة المبادرة تتمحور في تكوين جبهة داخلية قوية تتوافق حول نظام الحكم، وأضاف بأن ذلك لا يتأتى إلا بقيام نظام يسمح بالتداول السلمي للسلطة عبر مؤسسات تشارك فيها مكونات المجتمع ولا تكون حكراً على حزب أو جهة معينة، وأشار عز الدين الى ضرورة فرض الوفاق الوطني من طرف ثالث، لذا عمدت المبادرة إلى جمع توقيعات من مختلف مكونات المجتمع فاقت ثمانية آلاف توقيع، مع توقع انضمام المزيد إليها. وأبان معتصم أن الاتفاقات التي قامت على قسمة السلطة والثروة كانت خطأً لجهة أن تلك القسمة حق فطري مكفول للجميع، وزاد بأن أصحاب المبادرة لا يريدون حلولاً وسطى وترضيات، وإنما يريدون حلاً حقيقياً للقضايا القومية. من جانبه، أفاد أونور سيدي محمد الأستاذ بجامعة البحر الأحمر، بأن المبادرة جاءت للوصول إلى قواسم مشتركة تجنب البلاد السقوط والتمزق.