نفسح المجال اليوم لرسالة تتحدث عن واقع نعيشه يوميا .. وعن فئة مهمة في المجتمع ..ظلمناها كثيرا .. ودون تطويل في التقديم ندلف بكم مباشرة لللرسالة : الأخ الأستاذ / معاوية.. هذه المرة اصطحب القارئ الكريم لمشاهد حياتية نعايشها يوماً .. لا اطيل عليك بل ادلف الى الموضوع مباشرة الموضوع: الكماسرة.... لسة الدنيا بخير تتعدد المواقف في حياة كل إنسان منا وتختلف ردة فعله باختلاف الموقف وتتباين الآراء تجاه ماقام به : وبما أننا نتحدث عن المواقف فلنعرج على محطة هامة ( الكماسرة والركاب ) مع الاخذ فى الاعتبار الاشارات المرورية لينعم كلا الطرفين بالامن والسلامة . اشارة صفراء :- ربما يختلف او يتفق البعض على ان بعض الكماسرة و بالرغم من اختلاف اعمارهم يشتركون فى صفات تميزهم عن غيرهم، فمنهم اللئيم والقطيم والذى يجيد االشتم والسباب وآخر يبرع فى استخدام يديه وكأنه تخرج فى مدرسة الكاراتية . اشارة حمراء : بالمقابل نجد ان بعض الركاب يثيرون حفيظة بعض الكماسرة خاصة النوع الذى اذا صعد ووجد مقعد النص الامامى خالٍياً حينها : الكمسارى:- لو سمحت ارجع لينا وراء ، قفل المقعد الوراك. الراكب :- انا نازل قريب ..خلى الداخل يخش . الكمسارى :- ياخى قلنا ليك ارجع وراء . الراكب :- ماراجع اها وريني حتعمل لى شنو ؟؟ وبعدها .... عينك ماتشوف الا النور . اشارة حمراء ثانية :- بعض الكماسرة لايترك حقو ولو نقص 100جنية ( بالقديم )..(1 قرش بالجديد ) الكمسارى :- اديني حقى يازول . الراكب :- انا نازل المحطة الجاية دى الكمسارى :- يازول احسن ليك اديني دى التعريفة كدا الراكب : وينو المنشور بتاعك ..( ويقيم الدنيا ولا يقعدها ...) ويتدخل باقى الركاب منهم من يساند الكمسارى ومنهم مع الراكب ونوع محايد عاوز يصل وبس ( اغشو بينا اقرب بسط امن شامل ) ويتدخل السواق بعد ماعاين بالمرآية وشاف الحاصل ينتهر الكمسارى : شنو ياولد ..خليهو التنفعو !!!! اشارة حمراء أخيرة :- اذا جلس طالب فى غير المقعد المخصص ( الاخير ) خلاص ...تمت الناقصة ...ويبدأ الموال .. وين البطاقة ؟؟؟ماعندى ..لبسى دا ماكفاية .. وادفع ..ومابدفع ..وتشتبك الايدى ... وهكذا مشاهد تتكرر وان اختلفت وجهتنا ومواقف مواصلاتنا ( الاستاد جاكسون ، ابو جنزيرالخ .. ) فالمحصلة واحدة ( اغشى بينا بسط الامن الشامل ).. ومع هذا كله هناك اشارة لابد ان نقف عندها لننطلق ونحن ننعم بقيادة آمنة . اشارة خضراء :- توجد بعض النماذج المشرفة والتى تدل على معدن اصيل وخلق نبيل حين يمسك الكمسارى بسيدة كبيرة فى السن ويساعدها ، على الجلوس ويحمل عنها اشياءها ويطلب من السواق (ماتتحرك انتظر خلى الحاجة تقعد )... والبعض ان نسيت باقيك هو من يذكرك بالباقى . وآخر لو حدث عطل فى العربة يرجع للركاب قروشهم . ختاما ً: مادفعنى للكتابة هو موقف احد الكماسرة لم تكن لديه فكه وكان بامكانه ان يعتذر بعدم وجود الفكة كما يفعل الآخرون . ولكنه عبرقائلاً:- معليش( اعفى لى باقى ليك 200جنية( بالقديم ) فاستوقفتنى كلمة ( العفو ) .. لانه خشى ان ياخذ ماليس له ( ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ) . قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه خلق .. وجيب قمصيه مرقوع مياسة محمد عوض مختبرات طبية