ضاعف الهلال مساء أمس من أفراح الكرة السودانية بعد ان لحق بنده المريخ وتأهل لمرحلة مجموعات البطولة الكونفدرالية عقب فوزه على مضيفه سيركل باماكو المالي بهدف وحيد أحرزه نجمه مدثر كاريكا في اللقاء الذي جمع الفريقين بمدينة مالي في إياب دور الترضية، حيث كان لقاء الذهاب بالخرطوم قد انتهى بفوز الهلال بهدفين دون ردٍ. دخل الهلال المباراة وهو أكثر هدوءاً وتركيزاً بعد ان حسم لقاء الذهاب بهدفين نظيفين بملعبه بأم درمان عكس أصحاب الأرض الذين عملوا منذ انطلاق المباراة على تعويض الهدفين وهو ما جعل لاعبيه متوترين بعض الشئ لينجح مدثر كاريكا في الدقيقة 28 من إحراز هدف الهلال الأول. وبعد الهدف تبادل الفريقان الهجمات، حيث وجد نزار حامد فرصة جيدة للتعزيز بعد أن ترك اداما كيتا مرماه خالياً إلا أن حامد لم يستثمر الفرصة على الوجه الأكمل ليرد أصحاب الأرض سريعاً عن طريق مودي جياني من رأسية قوية حوّلها المعز لركنية لم يستفد منها فريق سيركل الذي نشط في الجزء الأخير من الشوط، إلا أن صافرة الحكم أعلنت عن انتهائه بتقدم الهلال بهدفٍ دون ردٍ ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني شكّل فريق سيركل خطورة واضحة عَلَى مرمى الحارس المعز محجوب حيث كاد يخطف هدف التعادل الا ان اداما تراوري لم يستغل ارتباك دفاع الهلال وتمر كرته يمين القائم بسنتميترات. ووجد سيركل فرصة ثانية جيدة للتسجيل عند الدقيقة السابعة حوّلها المعز بذكاء لضربة ركنية لم يستفد منها سيركل. وعند الدقيقة 23 اجرى غارزيتو المدير الفني للهلال اول تبديل له بدخول صالح الامين لتعزيز الجانب الدفاعي وخروج اللاعب مهند الطاهر. وبعد دخوله بدقيقة واحدة ارتكب نزار حامد ضربة جزاء إثر مخاشنة مع اللاعب اداما تراوري تصدى لها حارس سيركل اداما كيتا وأخرجها ببسالة الحارس المتألق المعز محجوب. وبعد ذلك اجرى غارزيتو تبديلين بدخول خليفة والطاهر حماد بديلين لنزار حامد وبكري المدينة تبادل بعدها الفريقان الهجمات دون تعديل في النتيجة لينتهي اللقاء بفوز الهلال بهدف دون رد لأصحاب الأرض. ونجح لاعبو المريخ في رسم الاستراتيجية الدفاعية التي رسمها فكر البرازيلي ريكاردو امس بملعب اليس بارك امام منافسه الجنوب افريقي بخروجه متعادلا سلبيا واهلته هذه النتيجة لدور المجموعات وودع الفهود المنافسة محافظا على نتيجة الذهاب بفوزه بثلاثية بامدرمان مقابل هدفين وكان ريكاردو زكيا وهو يدرك البطء الذي يميز لاعبي المريخ فلعب بطريقة (4-4-2 ) مبقيا الباشا في الشوط الاول بجانب موسى الزومة و مصعب لمنع الفهود من التسلل عبر هذه المنطقة التي عرفوا طريقها بامدرمان فزاروا مرمى ياسين فى مناسبتين ولم يستفد اللاعبون من الفرص التي تهيأت لهم فى الحصة الاولى بافراط ليوباردس فى التقدم مانحين الفرصة للثنائي سكواها وكلتشي لتهديد مرماهم ولكن اللاعبين لم يكونا في الموعد فظهرا بمستوى ضعيف ولم يشكلا اية خطورة حتى خروجهما فى الشوط الثاني الذي شهد تألقا كبيرا للحارس اكرم الهادي سليم بعد ان تكررت زيارات ابناء نيلسون مانديلا لمرماه فى عدة مناسبات ولكنه كاد يهدي الخصم هدفا بخروج خاطئ ولكن لاعب الفهود اخطأت كرته المرمى وحاول ريكاردو ابقاء النتيجة على ما هي عليه بتغييراته التي جاءت كلها لتخفيف العبء الدفاعي وتركيزه لايقاف لاعبي الفهود اصحاب الجاهزية البدنية التي تظهر فى الاوقات المتأخرة فى المباراة على غرار ما حدث باستاد المريخ فادخل العاجي اديكو بديل لسكواها ثم ضفر مكان المهاجم كليتشي ليبقى اديكو وحيدا وينصرف الباقون لتأمين مرمى اكرم ولجأ الجنوب افريقي للعب على الناحية اليمني عن طريق بلة جابر وهددوا المرمى باكثر من كرة لم تجد من يترجمها الى هدف لضعف المهاجمين بالفريق. وكاد مصعب ان يقتل الطموح الجنوب افريقي فى الوقت القاتل ولكن الحارس بيقظة حول كرته الى ركنية وكانت اوامر ريكاردو لباسكال صاحب النزعة الهجومية واضحة بالالتزام بواجبه الدفاعي فقط ولكنه في احدى الكرات ذهب بعيدا وكاد ذلك ان يكلف المريخ غاليا لولا اليقظة الكبيرة من اكرم الهادي سليم ورغم تكرار المحاولات وإنذار الشغيل للخشونة تمكن اللاعبون من تنفيذ الشق الدفاعي المطلوب بشكل جيد رغم هفوات موسى الزومة على مدار الشوطين والطريقة العشوائية فى اخراجه للكرات والتي دلت على عدم جاهزيته البدنية ليكون المريخ بذلك اول الواصلين لدور المجموعات فى الكونفدرالية على حساب ليوباردز الجنوب افريقي.