طالب د. مبروك مبارك سليم وزير الدولة بالثروة الحيوانية بتكوين خريطة رعوية تحل كثيرا من الصراعات، وأعرب الوزير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة (الثروة الحيوانية الحاضر والمستقبل) ، التي نظمها مركز دراسات المستقبل امس عن أمله في ان يخرج الجميع برؤية واضحة المعالم في السياسات الخاصة بالتمويل والشراكات تناسب امكانات قطاع الثروة الحيوانية الهائلة، وأن تحدد الداء وتضع الدواء. من جانبه، اكد د. ربيع عبد العاطي مدير مركز دراسات المستقبل اهمية الثروة الحيوانية والسمكية بالبلاد، ووضعيتها في البرنامج الإسعافي الثلاثي، واضاف: ظللنا ننتظر لما في باطن الارض بعد ان اصبحت نظرتنا وكأن ما باطنها خير من ظاهرها، وتابع: نريد حديثا عمليا بصورة واقعية ورؤى واضحة. واستعرض د. أبشر خالد الخبير ومدير إدارة الإمداد الدوائي السابق بوزارة الثروة الحيوانية، ميزات السودان المتعددة في مجال الثروة الحيوانية، بجانب امتلاكه (103) مليون رأس من الماشية، بلغت عائداتها (206) مليون دولار في العام 2009م، واوضح خلال الورقة الرئيسية بعنوان (واقع الثروة الحيوانية والسمكية بالسودان)، ان عدد المسالخ والمحاجر والمدابغ بالبلاد في حاجة لمزيد من الرعاية حتى تؤدي دورها على الوجه الأكمل، واشار الى ان صادرات الأسماك التي بلغت (172) الف طن في العام 2011م، وناشد بالاهتمام بمزارع الاستزراع السمكي. واجمع المتحدثون فى الورشة على ان الثروة الحيوانية بالبلاد لم يتم حصرها منذ العام 1976م، وان الارقام المذكورة عبارة عن تقديرات غير مدعومة باية بيانات تساعد في العمل على استنهاض هذا القطاع المهم، وان احاديث المسؤولين وغيرهم ظلت تتكرر منذ الاستقلال وتدور فى حلقة مفرغة دون ان تطوره، وظل يعتمد على القطاع التقليدي، واضافوا: على الرغم من المشاكل التي تواجهه إلا أنه ظل ينمو ويسهم في الدخل القومى، واشاروا الى ان الثروة الحيوانية انقذت ثورة الإنقاذ في بداية عقدها الأولى، حيث لم تجد ما تصدره ليعود عليها بعملات صعبة سوى الثروة الحيوانية، ولكن أهملت بعد استخراج البترول.