دعا المشاركون فى مؤتمر اقتصادات الهجرة إلى ضرورة منح حوافز تشجيعية للمغتربين الذين يحولون مدخراتهم عبر القنوات الرسمية تتمثل في منح المغترب اعفاءً جمركياً كاملاً لمعينات العمل في حالة العودة النهائية بما فيها السيارات ومنح قطعة ارض بالسعر الحكومي بالإضافة الى قطعة استثمارية الى جانب تخفيض الرسوم الدراسية المقررة على ابناء المغتربين بالجامعات بنسبة (25%). ودعا المؤتمر الى ضرورة تخفيض تشجيع البنوك والصرافات لفتح فروع لها بدول المهجر وتقليل الفرق بين سعر الصرف الرسمي والموازي وشراء تحويلات المغتربين وفقا للسعر الموازي، وتسهيل الإجراءات الهجرية والإدارية للمغتربين ووضع استراتيجيات بعيدة المدى لتشجيع استثمارات السودانيين العاملين بالخارج ودعم العودة الطوعية لهم ودعم شركات المساهمة العامة الخاصة بهم مع اعتماد نظام الودائع بعيداً عن التحويلات وإنشاء حاضنات للاستثمار وسط المغتربين وذلك للاستفادة من مدخرات وعائدات المغتربين في دول المهجر المختلفة. وكشف جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج عن هجرة (67,999) الف سوداني حتى في الاشهر الخمسة الاخيرة من يناير وحتى مايو من العام الحالي الى الخارج بعقود عمل. وأكد احمد سعد عمر الوزير برئاسة مجلس الوزراء وممثل النائب الاول لرئيس الجمهورية حرص الدولة على اهتمامه بالمهاجر وبدوره في بناء الوطن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، واكد لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر اقتصادات الهجرة بمركز مامون بحيري للدراسات المالية والاقتصادية امس، التزام الدولة بوضع التوصيات موضع التنفيذ، كاشفاً عن مساعيه لعقد لقاء مشترك بين النائب الاول والأمين العام لجهاز المغتربين لتقديم التوصيات. وطالب د. كرار التهامي الامين العام لجهاز المغتربين بضرورة البحث في اسباب الانخفاض الواضح لتحويلات المالية للمغتربين، واشار الى ان السودان هو الدولة الوحيدة التي انخفضت تحويلات عامليها في الخارج عن بقية الدول في الفترة الأخيرة، وكشف عن تراجع تحويلات المغتربين من 3 مليار في العام 2008 الى (1.4) مليار دولار في العام 2011م. وبرر التهامي اسباب التراجع لعدم استقرار اسعار الصرف وعدم وجود سياسات تشجيعية عند تحويل النقد الاجنبي بجانب ضعف الثقة في النظام المصرفي وضعف المنتجات المالية، مشيرا الى التراجع في استثمارات المغتربين بسبب تذبذب السياسات الاستثمارية وشكاوى المغتربين من الفساد والاستغلال. وقال الهادي عبد الصمد مدير مركز السودان لدراسات الهجرة ان المؤتمر يأتي في وقت مناسب، مشيرا الى اهمية مشاركة الجميع لبناء سودان جديد. واصفاً المهاجر السوداني بالمورد المهم.